أكد المهندس أحمد الزيات عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، أن أرتفاع تكلفة البناء ساهم في زيادة أسعار العقارات عن المستوي الذي لا يتناسب مع متوسط الدخل فى مصر، مما يدفع العديد من المستثمرين العقارين إلي إعادة النظر في كيفية الخروج من سوق العقارات بأقل خسائر.
واضاف أحمد الزيات، أن السوق العقاري المصري، في حالة ركود إلا أنه لم يصل إلي الكساد، لافتا إلى أنه في حاله استمرار الركود العقاري سوف يدفع عدد كبير من المستثمرين إلي الاستغناء عن الوحدات العقارية و يحدث اضطرابات في السوق العقاري، مما يمثل تهديد حقيقي للاستثمار في قطاع التشييد والبناء فى مصر.
ودعا عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، الشركات العقارية إلى الاستفادة من الذكاء الصناعي في إدارة المشاريع الهندسية من أجل خفض تكلفة التنفيذ والتحكم في الوقت ورفع الكفاءة الإنتاجية مما يساهم في خفض قيمة الوحدات السكنية لجذب أكبر شريحة من العملاء وتنمية ثقافة التصدير العقاري.
وأشار إلى أن شركات الاستثمار العقاري، تسعى لإقناع العملاء باستمرارية زيادة القيمة التسويقية للعقارات، وتقديم الإعلانات عن خدمات للوحدات السكنية يصعب تنفيذها، مضيفا: لا يوجد توجه حقيقي من قبل شركات الاستثمار العقاري في إيجاد الحلول المناسبة من أجل خفض تكاليف البناء واستخدام التكنولوجيا في تدريب ورفع كفاءة العامل البشري، والاعتماد الأمثل على برامج إدارة المشاريع من أجل خفض تكلفة البناء والتحكم والسيطرة في وقت تنفيذ المشروع.
وأوضح الزيات، قيام العديد من الشركات العقارية، باستخدام برامج إدارة المشاريع للتحكم والسيطرة على التكلفة والوقت اللازم لتنفيذ المشروع ولكن دون نتائج ملموسة نتيجة لضعف ثقافة إدارة المشاريع للمهندسين، وعدم التدريب الجيد على كيفية الاستفادة من تلك البرامج في خفض تكلفة البناء، مطالباً بضرورة تدريب المهندسين ورفع كفائتهم وخلق منظومة متكاملة علي أعلي مستوي من التدريب تساهم في تنفيذ برامج إدارة المشاريع باحترافية.
