القاعدة القانونية تقول إن الاعتراف سيد الأدلة.. وعندما يجاهر المجرم بارتكاب جريمة ما.. يتوفر ركن الإصرار والترصد، وما نتحدث عنه جريمة مكتملة الأركان والدلائل مصحوبة باعتراف مرتكبيها فى حق الشعب والوطن.
مع حركة الشارع الغاضبة من حكم جماعة الإخوان الإرهابية وممثلها في الرئاسة محمد مرسى آنذاك، وما صاحبها من دعوات المواطنين للتظاهر في 30 يونيو 2013، وجهت الجماعة الدعوة لأنصارها للاحتشاد والتظاهر المبكر في ميدان رابعة العدوية فى 21 يونيو 2013، ووثقت وقتها عدسات وسائل الإعلام المختلفة اعترافات قيادات وأعضاء الجماعة وغيرهم من الحركات والقوى المؤيدة للإخوان بارتكاب العنف ضد مؤسسات الدولة، وكل من يشارك من أفراد الشعب فى مظاهرات 30 يونيو.
فتلك الجماعة وأنصارها نصبوا أنفسهم دون صفة قانونية أو شرعية بديلا عن مؤسسات الدولة، وأعلنوا صراحة «سحقهم» للمتظاهرين ضد «مرسى»، وتوعدوا مؤسسات الدولة بالثأر والتصفية، فخرج اعتراف القيادي الإخوانى محمد الصغير - الهارب فى تركيا- فيما أسموه «مليونية لا للعنف» يوم الجمعة 21 يونيو 2013 باستهدافهم لرجال الشرطة، وتوعدهم بأنهم إن تولوا سيتم استبدالهم بآخرين.
ومن على نفس المنصة وخلال نفس الفاعلية التى تتنافى مع تهديداتهم اعترف أيضا القيادى الإخوانى صفوت حجازى بارتكاب العنف ضد من يشارك فى 30 يونيو قائلا : اللى هيرش مرسى بالمياه هنرشه بالدم».
وجاء الاعتراف الأكثر وضوحا على عقد الجماعة الإرهابية وأنصارها العزم على مواجهة مظاهرات 30 يونيو بالعنف من الإرهابى الهارب طارق الزمر نائب رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية والذى قال من منصة رابعة فيما أطلقوا عليه «مليونية لا للعنف: « لقد واعدونا فى 30 يونيو، ونقول لهم إننا سنسحقه فى ذلك اليوم، وأنه سيكون بمثابة الضربة القاضية للمشاركين فى المظاهرات»
وتزامن مع تلك الاعترافات من على منصة رابعة تهديد واعتراف آخر لكنه جاء هذه المرة من محافظة المنيا على لسان عاصم عبدالماجد القيادى بالجماعة الإسلامية خلال مؤتمر جماهيرى توعد فيه من يشارك فى 30 يونيو بالقتل، وقال نصا:» أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها».. وتأييدا لتصريحاته ردد أنصاره خلال المؤتمر هتافات عدوانية تتوعد المشاركين فى مظاهرات ضد مرسى وجماعته.
ومن التهديدات الواضحة ضد الشعب.. تلك التى خرجت من حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية الموالى لجماعة الإخوان خلال برنامجه على قناة الراية متوعدا المشاركين فى تظاهرات 30 يونيو بالرصاص الحى، وأن من يرغب فى النزول فى 30 يونيو عليه أن يتحمل مسئولية نزوله.. ومع مرور الوقت وأمام إصرار الشعب على ثورة 30 يوينو رفع المعتصمون بميدان رابعة شعار «لا سلمية بعد اليوم»، وأعلنت منصتهم إنشاء مجلس للحرب ضد من يشارك فى مظاهرات 30 يونيو.
