تحرز كوريا الشمالية تقدمًا سريعًا في التحسينات التي تجريها على مركز يونجبيون للأبحاث العلمية النووية، وتشمل التحسينات بناء منزل جديد لضخ مياه التبريد، ومباني جديدة متعددة، وإنشاءات مكتملة على خزان مياه التبريد، بالإضافة إلى مختبر إشعاعي كيميائي نشط، حسبما أظهرت صورٌ التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية.
ويأتي انتشار الصور التي نشرتها صحيفة رسمية بكوريا الشمالية، بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، اتفاقًا ينص على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من أي أسلحة نووية.
وتشمل التحسينات بناء منزل جديد لضخ مياه التبريد، ومباني جديدة متعددة، وإنشاءات مكتملة على خزان مياه التبريد، بالإضافة إلى مختبر إشعاعي كيميائي نشط، بحسب تقرير الصحيفة، والذي أشار إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان المفاعل النووي يعمل أم لا.
وأضاف تقرير أنه من المتوقع أن يواصل المسؤولون النوويون الكوريون الشماليون "عملهم المعتاد"، حتى يأمر كيم جونج أون بإجراء تغييرات رسمية على التحسينات الجارية.
اتفاق ترامب و كيم
ويلزم الاتفاق الذي عُقدت في سنغافورة في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، الولايات المتحدة بتوفير "ضمانات أمنية"، في مقابل إخلاء شبه جزيرة كوريا من الأسلحة النووية.
واعتبر محللون سياسيون أن الصفقة كانت غير محددة، وقدمت الكثير من المزايا لكوريا الشمالية، دون حصول الولايات المتحدة على أي ضمانات في المقابل.
وقبل الاجتماع بين الزعيمين، زعمت كوريا الشمالية أنها دمرت موقع التجارب النووية في بونجاي ري.
وشكل الاجتماع نقلةً نوعيةً في مسار العلاقات الأمريكية الكورية، بعد نحو 65 عامًا من القطيعة بعد حربٍ ضروسٍ في شبه الجزيرة الكورية بين الكوريتين والولايات المتحدة، التي كانت تحتل كوريا الجنوبية وقتها، ووضعت الحرب أوزارها عام 1953 عبر اتفاق هدنة أبقى الكوريتين في حالة عداء، وفي وضعية حربٍ، إلى حين اجتماعٍ جرى في أواخر أبريل الماضي بين الزعيمين الكوريين، كيم جونج أون ومون جيه إن.
وشاركت الكوريتان في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي جرت في فبراير الماضي في مدينة بيونج تشانج، تحت علمٍ واحدٍ، كما بدأ المسؤولون الرياضيون في البلدين اجتماعاتهم في الفترة الأخيرة للمشاركة في المحافل الدولية تحت علمٍ واحدٍ.
