آثار مشروع الـ20 الف فدان بغرب المنيا جدلا واسع في الفترة الأخيرة، وكان أحد الملفات العاجلة على مكتب وزير الزراعة د.عز الدين أبو ستيت، والذي حرص على متابعة الملف على أرض الواقع بزيارة المشروع للوقوف علي الإجراءات والخطوات التي تجرى حاليا.
وفي ثاني جولة للوزير بعد توليه حقيبة الزراعة تفقد د.عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه د.منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وفريق علمي من الخبراء والمتخصصين في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني المختلفة بالجامعات المصرية ومركزي البحوث الزراعية والصحراء، مشروع استزراع الـ20 ألف فدان بمنطقة غرب غرب المنيا، للوقوف علي الإجراءات والخطوات التي تجرى حاليا بالمشروع. فريق علمي للمشروع.
أكد وزير الزراعة، أن مهمة الفريق العلمي ليست التقييم ولكن المراجعة للأعمال التي تمت حتى الآن، للوقوف علي النقاط الايجابية بالمشروع، والنقاط الواجب تحسين الأداء فيها، والمقترحات الواجب إتباعها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلي أنه تم تقسيم الفريق العلمي إلي ثلاث مجموعات عمل هي، الإنتاج الحيواني، الأراضي وإدارة المياه والهندسة الزراعية، ومجموعة الإنتاج النباتي، ومجموعات العمل من المقرر إن تنتهي من أعداد تقاريرها النهاية خلال خمسة أيام، ليتم إعداد تقرير نهائي مجمع وعرضه الأحد المقبل خلال اجتماع موسع لفريق الخبراء كاملا، يعقد بديوان وزارة الزراعة.
أكد وزير الزراعة، أنه سيتم إعداد خطة تنفيذية لتوصيات ومقترحات فريق الخبراء، علي أرض الواقع، بحيث يجرى البدء في تنفيذها علي أقصى تقدير منتصف يوليو المقبل، والتخطيط لزراعة محاصيل الموسم الشتوي. ابوستيت يشكر العاملين بالمشروع وتوجه ابوستيت بالشكر والتقدير لكل من بذل جهد بالمشروع خلال الفترة السابقة من العاملين به وحتي القائمين علي إدارته، مشيرا إلي أنهم واجهوا الفترة الماضية تحديات غاية في الصعوبة، وظروف بيئية غير ملائمة علي مدار الشهور الماضية، ورغم ذلك كان لديهم الإصرار والعزيمة لتحقيق الانجاز، وبالتالي فإن أية سلبيات لا تتعلق بإخلاص العاملين علي المشروع وإدارته.
وقال إن أي مشروع زراعي معرض للتأثيرات السلبية للظروف البيئية التي من الممكن أن تؤثر علي الإنتاج النباتي والحيواني. محطة الإنتاج الحيواني وقام وزير الزراعة ومرافقيه بتفقد محطة الإنتاج الحيواني بالمشروع، والتي تحقق فيها معدلات انجاز عالية حيث تفقد عنابر التسمين والأمهات فضلا عن الولدات الجديدة والتي تمثل بشائر للرؤوس الموجودة حاليا في المحطة، كما وجه باستكمال الطاقة الاستيعابية للمحطة. الصوب الزراعية بالمشروع كما تفقدوا الصوب الزراعية والمنزرع بها محاصيل : الفلفل، الخيار، الطماطم، الجرجير، والباذنجان فضلا عن الزراعات المكشوفة لمحاصيل، الذرة، دوار الشمس، الرمان، الزيتون، الجوافة، الليمون، والعنب والمورينجا، فضلا عن تفقد معمل تحليل التربة والمياه والنبات التابع لمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات في هذا المجال، فضلا عن الإطلاع علي تجربة المعمل في إنتاج الكومبوست من المخلفات الزراعية المختلفة، ليتم استخدامه في تسميد التربة.
قالت د.منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن مزرعة الإنتاج الحيواني النموذجية بمشروع غرب غرب المنيا، تعد نواه للتنمية الحقيقية بالمنطقة، حيث توفر المزيد من فرص العمل، وتساهم في تنمية الثروة الحيوانية، موضحة أنه من المهم أن يكون هناك تكامل حقيقي بين الإنتاج الحيواني والنباتي، حيث يتم استخدام المخلفات الحيوانية في عمل كومبوست يتم به تسميد المساحات المنزرعة بالمشروع، وأن هذه المزرعة تدار بأسلوب علمي بداية من التخطيط مرورا بكافة مراحل التنفيذ والرعاية و التغذية والتحصينات والتحسين الوراثي والحلاب الآلي، حيث وصل عدد العجلات العشار إلي ٤٠٠ رأس وعدد الولدات إلي ٦٩ ولدة.
وكشفت محرز، أنه سيتم زيادة أعداد الماشية واستكمال الطاقة الاستيعابية وإدخال عجول تسمين، حيث يمكن إضافة ٦٠٠ من عجول التسمين، كذلك سيتم عمل وحدة بيطرية لدعم المشروع ورعاية الحيوانات، ولزيادة إنتاج الألبان سيتم إنشاء مصنع لإنتاج الجبن الموتزاريلا.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف قيادات وزارة الزراعة في عام 2017، بمشروع زراعة ٢٠ ألف فدان بغرب المنيا، وذلك ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، ووافق مجلس الوزراء على خطة استزراع ٢٠ ألف فدان غرب المنيا قبل أشهر بعد استعرض المخطط الكامل الخاص بهذه الخطة، والمحاصيل الزراعية المستهدفة، والمشروعات التي ستقام بهذه المنطقة لإنشاء مجتمع تنموي متكامل.
