تشتكي كثير من السيدات بعد الزواج أن بمرور الوقت زوجها أصبح قليل الكلام أو كتوم وأن هناك تغيير كبير في شخصيته، وذلك الأمر يجعلها في حالة نفسية سيئة وكئيبة لذا قدمت مستشارة العلاقات الأسرية أسماء أبو الفتوح، بعض أسباب الصمت والكتمان التي تصيب الرجال بعد الزواج .
الشغل أهم مني
الشغل بالنسبة للرجال هو الدرع الذي يحمى به بيته من أي مخاطر، ويقدر من خلاله أن يوفر الأمان لأسرته وبالتالي لابد أن يركز في عمله ويكون عقله مشغول به معظم الوقت، وهنا وتقول الزوجة «شغلك أهم مني» ويكون الرد «وأنا بشتغل لمين يعنى؟!»
تقول أسماء أبو الفتوح إن «على الزوجة أن تفهم أن زوجها يفكر فى شغله لأنه دائما يريد أن يوفر لهذا الكيان الاستقرار طوال الوقت فلا يصح أن تلومي زوجي ولكن حاولي فهمه».
التربية الشرقية
اعتاد الرجل الشرقي على أنه لو صرح بمشاعره فهذا قد يدل على ضعفه، وبالتالي يخفي ذلك بالعصبية و«الزعيق» وقد يعتقد أنه لو تكلم وعبر عن ما داخله، فقد يعبر هذا هو الضعف بعينه.
الفضفضة ليست للرجال
التعبير عن المشاعر الإيجابية أو السلبية عند الرجال له طرق كثيرة غير الكلام وأهم طريقة هي الصمت والسكوت، بعيد عن أنها دليل على الضعف لكن متعلقة في كيمياء المخ لديهم فالرجل يذل مجهود كبير، من أجل أن يعبر ويخرج مشاعره لأنه يعتبر أن خروج مشاعره لا يريحه في كل الأوقات لذلك هناك كثير من الرجال تعبر عن حبها في صورة أفعال وليس كلام.
الهروب
أوقات كثير عندما تشدد الأزمة على أي رجل تنتابه حالة من البرود والسكون والهدوء، ومن الممكن أن يخرج مع أصحابه أكثر أو ينام فترات طويلة ومن أكثر الأشياء التي تؤلم الرجل أن الأمور تخرج عن سيطرته وأيضا لا يعرف أن يتكلم ويفضفض فينتابه حالة من البرود واللامبالاه ولا يريد أن يواجه أزمته.
وأكدت أسماء أبو الفتوح على أن صمت الرجال في أوقات كثيرة طبع وطريقة يعملها لأنه يمر بأزمة أو طبيعة تربيته فلو الزوجة استطاعت أن تفهم هذه الأسباب ستستطيع أن تتواصل أفضل معه ولا تشعر أنه تغير أو انتابه خرس لذلك عليها أن تفكر مثله حتى تستطيع أن تتواصل معه.
