احتفل كل من شيردان شاكيري وجرانيت تشاكا لاعبا وسط سويسرا بإشارة تعبر عن شعار النسر الألباني، بعد تسجيلهما لهدفي الانتصار 2-1 على منتخب صربيا، ضمن منافسات المجموعة الخامسة بكأس العالم روسيا 2018.
وتوجه شاكيري بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى المنتخب الصربي نحو المشجعين الصرب، ووضع يديه على صدره بشكل معاكس، راسمًا شارة "النسر المزدوج" الأسود اللون، وهو الشعار الشهير على علم ألبانيا، والذي يتوسط علمها الأحمر، وسبقه إلى ذلك مسجل هدف التعادل للمنتخب السويسري تشاكا الذي تعود أصوله أيضًا إلى كوسوفو، حيث حضر "النسر" في ملعب المباراة بكامل رمزيته خلال مواجهة مشجعي صربيا التي ترفض الإقرار باستقلال كوسوفو.
ففي ظل التوترات السياسية القديمة بين صربيا وألبانيا، التي ينحدر منها شاكيري وتشاكا، أرجع شاكيري طريقة احتفاله بالهدف إلى المشاعر التي تغمر كل لاعب كرة قدم، مؤكداً أن ما قام به لا يعدو أن يكون فرحة بتسجيل هدف الفوز.
وقال تشاكا البالغ من العمر 25 عامًا عن هذه الواقعة: "كلما أتذكرها تؤثر في كثيرًا، لا يمكنني وصف والدي بصورة لائقة يجب أن نتعمق أكثر لنعي جيدا ماهيته، قصته مآسوية للغاية، وأحيانا أطلب منه أن يطلعني على القصة، لكنه لا يستطيع، هناك تلك اللحظات من الصمت التى تتمنى الانتقام فيها من أجله مما فعلوه به"، ووقد جاءت لحظة تمنى أن يعلن فيها فخره لأصوله.. في شباك البلاد التي عاقبت والده قبل 32 عاما.
وقضى رجب والد تشاكا ثلاث سنوات ونصف مسجونا في بلجراد، لمشاركته في مظاهرات ضد الحكومة الصربية عام 1986، وولد تشاكا في صربيا لوالدين من كوسوفو وألبانيا قبل الرحيل إلى سويسرا عندما كان صغيرًا.
يذكر أن حرب كوسوفو انتهت في 1999 والتي ظلت منطقة متنازع عليها بين صربيا وألبانيا والتي تقع حاليا في حدود صربيا.
