قصة منتخب أيسلندا| محاربو الفايكنج الذين يستمدون قوتهم من «صرخة الرعد»

صورة من رويترز لجمهور أيسلندا
صورة من رويترز لجمهور أيسلندا

بعد انطلاق صافرة نهاية مباراة أيسلندا وكوسوفو.. تجمع لاعبو المنتخب الأيسلندي خلف قائدهم وأمام جمهورهم.. رفعوا أيديهم إلى أعلى منتظرين دقات الطبول لتعلن عن «صيحة الرعد».. ومن هنا بدأ كل شيء.. وانطلق حلم الأمة الأصغر بالعالم نحو مونديال روسيا 2018 .

وعندما انطلقت مباراة الأرجنتين وأيسلندا، كان الجميع يتوقع أن يحقق راقصوا التانجو فوزًا عريضًا على ممثلي أيسلندا، إلا أن «صيحة الرعد» فرضت كلمتها بالتعادل أمام رفاق ميسي.
ففي مباراتهم الأولى – على مدار تاريخهم في كأس العالم- اقتنص محاربو الفايكنج نقطة ثمينة وأحرزوا أول هدف لهم في المونديال، إلا أن قصة المنتخب الأيسلندي أكبر من الأداء الذي قدموه أمام راقصي التانجو.

«صيحة الرعد»

 في بطولة أمم أوروبا في عام 2016 استطاع المنتخب الأيسلندي تحقيق المفاجأة المدوية والإطاحة بالمنتخب الإنجليزي لتصعد إلى ربع نهائي البطولة، وكانت تلك البطولة التعريف الأول للعالم بـ«صيحة الرعد».


مع كل فوز أو نتيجة إيجابية كان يحققها المنتخب الأيسلندي لم يكن ينسى لاعبوه إرث الأجداد.. إرث محاربو الفايكنج.. كان يتجهون فورا إلى جماهيرهم.. يرفعون أيديهم إلى أعلى ومع دقات الطبول.. يصرخون على طريقة محاربي الفايكنج.


ونال احتفال «صرخة الرعد» شهرة كبيرة عقب بطولة اليورو وأبهر به جمهور إيسلندا الجميع في روسيا قبل انطلاق مباراتهم أمام الأرجنتين عندما اجتمع المئات مع الجماهير مرتدين زيهم الأزرق في الطريق المؤدي لملعب المباراة وأدوا احتفالهم الشهير.

«مدربهم طبيب أسنان»

هيمير هالجريمسون المدير الفني الحالي للمنتخب الأيسلندي هو واحد من أطباء الأسنان في البلد، والذي لازال يمارس عمله في الطب حتى الآن.

ويمتلك هيمير – الذي لا ينوي التخلي عن مهنته كطبيب أسنان- قصة مختلفة حيث حاول والداه الهجرة من أيسلندا عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، إلا أن سوء الأحوال الجوية جعل قاربهم غير قادر على التحرك، ليبقى في أيسلندا حتى الآن.

وافتتح هيمير واحد من المؤتمرات الصحفية قائلا « لا أنوي أبدًا التخلي عن مهنتي كطبيب أسنان». 


«مصانع الملح»

بيركير مار سيفارسون لاعب المنتخب الأيسلندي يمتلك هو الآخر قصة مختلفة عن قصة لاعب كرة يبلغ من العمر 33 عامًا.

فبحسب تقرير « sportbible» فإن لاعب منتخب أيسلندا لم يتخلى عن مهنته في أحد مصانع تعبئة الملح في بلاده.

وقال اللاعب لـ« sportbible» إنه لم يتوقف عن العمل في المصنع حتى لأن قلة العمل تلك ستجعله يشعر بالكسل الشديد، وهو آخر شيء يريد أن يحدث قبل كأس العالم.

مخرج أفلام رعب


في الدقيقة 64 وقف ليونيل ميسي وجها لوجه أمام هانيس هالدورسون حارس مرمى أيسلندا وبينهما كانت الكرة.. انطلق البرغوث الأرجنتيني نحوها وركلها بكل قوته، إلا أن هالدورسون استطاع التصدي للكرة بكل سهولة، ليعيش ميسي واحد من أسوأ لحظاته في الملعب.

وهانيس هالدورسون لا يقل غرابة عن لاعبي منتخب بلاده ومدربهم، فهو كان يعمل كمخرج لأفلام الرعب قبل أن يحترف كرة القدم.