قدم رئيس وزراء ولاية "نيوساوث ويلز" الاسترالية باري أوفاريل، صباح الأربعاء 16 إبريل - استقالته من منصبه، بسبب زجاجة نبيذ. جاء ذلك بعد أن كشفت معلومات تفيد بتضليله المحققين، بشأن قبوله زجاجة نبيذ هدية يصل ثمنها إلى 3000 دولار استرالي "2800 دولار أمريكي". وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية، أن أوفاريل قرر تقديم استقالته بعد أن عثر المحققون على مذكرة شكر موقعة بخط يده بمناسبة الهدية، وهي زجاجة نبيذ أنتجت عام 1959 وذلك بعد يوم واحد من إنكاره هذه التهمة. ومن جانبه، قال أوفاريل: "ما زلت لا أذكر أنني تلقيت هذه الهدية ولا أستطيع أن أشرح ما حدث لهذه الزجاجة، ولكني أقر بأن هناك مذكرة شكر ممهورة بتوقيعي وبما أني شخص يؤمن بالمحاسبة وتحمل المسئولية فسأتحمل عواقب أفعالي". ويعد رئيس وزراء ولاية "نيو ساوث ويلز"، أحدث مسئول تطاله تحقيقات واسعة النطاق في قضية فساد بالولاية، مست من قبل السناتور آرثر سينودينوس الذي تنحى العام الماضي من منصب مساعد وزير الخزانة، وينتمي الاثنان إلى حزب الأحرار. ومن المتوقع أن تسبب الاستقالة حرجا لرئيس الوزراء الأسترالي المحافظ طوني أبوت، الذي جاء إلى السلطة العام الماضي متعهدا بحكومة فاعلة خلافا لحكومة العمال السابقة. يشار إلى أن ولاية "نيو ساوث ويلز" تقع على الساحل الشرقي لأستراليا وتملك أكبر اقتصاد بين الولايات الأسترالية، وبها سيدني التي تمثل المركز المالي للبلاد، وهي أكثر الولايات الأسترالية سكانا حيث يعيش فيها أكثر من سبعة ملايين نسمة.