استعدادات بالدول الثلاث لاجتماع تساعي «سد النهضة» بالقاهرة

سد النهضة
سد النهضة

بدأت الدول الثلاث مصر و السودان و إثيوبيا استعداداتها لعقد الاجتماع التساعي المرتقب و المزمع عقدة يومي 18 و19 يونيو  المقبل بالقاهرة تنفيذا لمخرجات اجتماعات الزعماء بالدول الثلاث و الاجتماع التساعي لوزراء الخارجية و الري و أجهزة المخابرات المعنيين بملف سد النهضة.

 

و من المقرر أن يستمر الخبراء الوطنيين بالدول الثلاث في منشاوراتهم مع  المكتب الاستشاري الفرنسي لإنهاء تعديل تقريره الاستهلالي حول دراسات سد النهضه طبقا للمستجدات خلال شهر لعرضة عَلِي الاجتماع التساعي لوزراء الدول الثلاث.

 

وأعرب الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري رئيس بعثة الشرف التي رافقت رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا والوفد الرسمي المرافق له عن أهمية الزيارة الاثيوبية رفيعة المستوي للقاهرة في توسيع إطر التعاون بين البلدين الاقتصادية والاستثمارية وتبادل و نقل الخبرات، بالاضافة الي مناقشة كافة القضايا الاقليمية و الافريقية و مكافحة الإرهاب للوصل الي رؤية و توافق بين البلدين في جميغ الملفات التي تصب في صالح شعبي الدولتين .

 

و أكدت مصادر مطلعة بالملف أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد إلى القاهرة تأتى في إطار زياراته الخارجية لدعم علاقات إثيوبيا فقد قام بأول زيارة له إلى جيبوتى فى نهاية ابريل الماضى لأنها بالنسبة لهم أهم دولة فهي بمثابة الميناء الذى تعتمد عليه بنسبة 90% فى تجارتها الخارجية، بعد أن أصبحت دولة حبيسة بانفصال ارتريا فى 1993، تلتها فى الأسبوع التالى زيارة للسودان، ثم السعودية فى 17 مايو الماضي وأخيرا أوغندا ومصر، وهذا هو اللقاء الأول بين الرئيسين، وتعد تصريحاته على الأخوة بين الشعبين، وحسن الجوار وبناء الثقة وعدم الضرر والاستفادة المشتركة من نهر النيل، وأن اثيوبيا لن تضر بمصر .

 

و أوضحت أن التعاون الاقتصادي بإنشاء صناديق أو إنشاء مناطق صناعية او زراعية وغيره، هام جدا لمصر مع الدول الأفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل خاصة، وبالتحديد السودان واثيوبيا، ولكن عمليا لن يدخل ذلك حيز التنفيذ إلا بعد حل مشكلة سد النهضة بشكل يرضي مصر.

 

وكان ممثلو مصر والسودان وإثيوبيا قد وقعو في الاجتماع التساعي الماضي باديس ابابا علي وثيقة مخرجات تم الاتفاق فيها على توجيه ملاحظات الدول إلي المكتب الاستشاري بشأن التقرير الاستهلالي، وعقد القمة الثلاثية كل 6أشهر، وإنشاء صندوق الاستثمار المشترك، وتشكيل مجموعة علمية مستقلة لتحقق التقارب حول السد".

 

فيما أعلنت رسميا  الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا خلال الاجتماعى التساعي الاخير لسد النضة باديس ابابا عن تجاوز عقبة تعثر و توقف الدراسات الفنية و إنهاء الخلاف على التقرير الاستهلالي، و المضي قدما نحو حل الازمة بالتعاون و الحوار المستمر. و الالتزام بمخرجات اللجنة التساعية لدول، إثيوبيا ومصر والسودان التي ضمت وزراء الخارجية، والري، ومديري أجهزة المخابرات، بأديس ابابا.