طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة بإعادة النظر في التعديلات الخاصة بقانوني الانتخابات البرلمانية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وذلك لعدم ملائمتها لحجم وقوة المرأة الحقيقية في المجتمع. واستعرضت الجمعية في بيان لها عدد من النقاط التي تطالب بإعادة النظر فيها وأهمها ضرورة تقليل اتساع الدوائر الانتخابية لصعوبة ذلك على الناخبين عامة وعلى المرأة خاصة، وتكلفة الدعاية الانتخابية في ظل ظروف اقتصـادية عسيرة تسمح للأكثر ثراء باجتذاب الأصوات بغض النظر عن انتمائه الحزبي، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الأهالي في كافة المناطق التي سوف يمثلونها. وطالبت الجمعية بإعادة النظر فيما نص عليه القانون بالنسبة للحصانة الجنائية للنائب مشيرة الى عدم وجود ضرورة لإقرار مثل هذه الحصانة للنواب في ظل وجود حصانة موضوعية تضمن عدم محاسبة النائب عما يصدر منه داخل البرلمان. وشدد البيان على أن الجمعية ستسلك كل الطرق للوصول إلى تحقيق تمثيل نيابي عادل للمرأة وخاصة مع وجود المادة الخامسة من القانون التي نصت على أن القائمة الانتخابية تتضمن ثلاث سيدات فقط وهو ما يزيد من عملية تهميش وإقصاء المرأة مطالبة بتمثيل المرأة بنسبة 50% في القائمة الواحدة. وأكدت الجمعية أن القانون بنصوصه المطروحة حالياً لا يخدم حق المرأة في تمثيل نيابي عادل وفقاً لما نص عليه الدستور في مادته الحادية العشر والتي نصت على أن تعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً في المجالس النيابية على النحو الذي يحدده القانون، مؤكدة على أن التأثير السلبي لنصوص القانون يتزايد في ظل عدم النص على مادة تخصيص مقاعد للمرأة في البرلمان. وأوصت الجمعية بمراعاة اختيار المرأة ضمن قوائم الشباب وذوى الإعاقة وتخصيص نسب من المقاعد لها نظرا لما تمثله المرأة من كثافة عددية في هاتين الفئتين.