نقاد: 5 أسباب وراء انخفاض أعداد المسلسلات الرمضانية

صورة مجمعة
صورة مجمعة

أكد عدد من النقاد أن تقليص عدد الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في الماراثون الرمضاني كل عام، يصب في صالح تلك الأعمال، حتى يتمكن المشاهد من حسن متابعتها والحكم عليها، حيث تتعرض بعض الأعمال الجيدة للظلم نتيجة عرضها وسط كم هائل من الأعمال الدرامية خلال موسم شهر رمضان.

 

وأرجع النقاد، تقليص عدد المسلسلات التي تخوض الماراثون الرمضاني هذا العام إلى 27 مسلسلا يتم عرضها سواء بشكل حصري أو على عدد من الفضائيات المختلفة إلى العديد من الأسباب، مؤكدين أن نجاح أي عمل درامي ليس مرتبطا بعرضه في موسم محدد، وإنما يتعلق نجاح المسلسل بالنص المحكم والإنتاج المتميز والإخراج الجيد، مشيرين إلى أن فكرة التحيز لقصر عرض الأعمال الدرامية في موسم رمضان تعد خطأ فادحا.

 

ورجح الناقد الفني طارق الشناوي أن يستمر تقليص الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في الموسم الرمضاني خلال السنوات المقبلة، في ظل حالة العشوائية والتخبط التي تشهدها الساحة الفنية سواء في جهات الإنتاج أو الفضائيات المختلفة.

 

وقال الشناوي إن حالة العشوائية تسيطر على المشهد الفني حاليا سواء في القنوات الفضائية واقتصادياتها أو في شركات الإنتاج الفني المنوط بها مد القنوات بالأعمال الدرامية، مشيرا إلى أن ميزانيات الأعمال الدرامية انخفضت وتأثرت بشكل كبير بعد أن قلصت الفضائيات دعمها لشركات الإنتاج الدرامي.

 

وأشار إلى أن عرض أعمال درامية في موسم آخر غير رمضان ليس سببا في تقليص عدد الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني، مؤكدا أن وكالات الإعلانات المختلفة تضخ أموالا طائلة في رمضان ما يعتبر مكسبا للمنتج ونجوم المسلسلات.

 

وقال الشناوي إن الأعمال التي يتم عرضها في السباق الرمضاني أكثر من قدرتنا على الاستيعاب، وبالتالي فإن المشاهد لن يتأثر بأمر تقليص عدد المسلسلات لأن انخفاض أعداد الأعمال الدرامية في صالح المشاهد.

 

من جانبه، أوضح الناقد الفني نادر عدلي أن الإنتاج الفني عملية اقتصادية تخضع لحسابات دقيقة، والمغامرة فيها تكون بشكل محسوب، بحيث يتم توجيه الأموال في موضعها الصحيح، مشيرا إلى أن السوق الفني عانى خلال السنوات الماضية حالة من التضخم بسبب أن ما يتم إنتاجه لشهر رمضان أثقل من قدرة استيعابه، لافتا إلى انخفاض الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في الماراثون الرمضاني لهذا العام بنسبة 10% عن العام الماضي.

 

ويرى عدلي، أن عددا من الأسباب أدت لتقليص عدد الأعمال الدرامية هذا العام، من بينها تحديد مبالغ محددة لشراء القنوات الفضائية المختلفة للأعمال الدرامية، مما أدى إلى تراجع عدد من المنتجين عن تصوير عدد من المسلسلات، لافتا إلى أن نحو 4 مسلسلات جديدة تم الانتهاء من تصويرها لم يتم عرضها وتم تأجيلها لعدم تمكن صناعها من تسويقها.

 

وفي السياق ذاته، أشار الناقد الفني محمد قناوي، إلى أن سوء الحظ لاحق عددا من الأعمال الدرامية هذا العام، بعد فترة تحضيرات استغرقت أشهر طويلة وانشغال في التصوير لساعات متصلة، حيث خرجت من العرض الرمضاني بشكل مفاجئ بعد الترويج لها لأسباب مختلفة من بينها مسلسلا «بركة» للفنان عمرو سعد و«أهو ده اللي صار» للفنانة روبي و«خط ساخن» لسلاف فواخرجي وحسين فهمي.

 

ونوه قناوي، بأن عرض الفضائيات المختلفة الأعمال الدرامية الجديدة طوال العام في موسم آخر غير رمضان ساهم كذلك في تقليص عدد المسلسلات التي يتم عرضها خلال الشهر الكريم، لافتا إلى أن انخفاض عدد الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في شهر رمضان يصب في صالح المشاهد.