اعترفت شركة شركة "هوندا"، بأن الوسائد الهوائية الخاصة بشركة "TAKATA" اليابانية، هي السبب الرئيسي في حالات الوفاة المتكررة وحوادث السير الأخيرة.
وقد تسببت النفقات الزائدة المتعلقة بمشكلة الوسائد الهوائية، بتراجع أرباح شركة هوندا اليابانية للسيارات في الربع الماضي، بنسبة 3.22 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
واعترفت الشركة، بأن الانفجار المفاجئ لتلك الوسائد الهوائية كان سببًا في سقوط قتلى في حادث السير الأخير في ماليزيا.
وأشارت "هوندا"، إلى أنها علمت أن تلك الوسائد عند انفجارها تتسبب في خروج شظايا معدنية قاتلة، أدت إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 23 حالة في جميع أنحاء العالم، وقد تم اكتشاف المشكلة في أمريكا عام 2009 عندما اصطدمت سيارة سيدة بسيارة أخرى، فانفجرت كبسولة الايرباج في وجهها وأدت لقطع عميق في رقبتها.
واتضح أن السبب في ذلك، هو أن كبسولة الايرباج من شركة «TAKATA» تتأثر بالرطوبة و تقلبات درجة الحرارة خصوصا إذا مر عليها أكثر من 6 سنوات، كما اتضح أن المادة الكيميائية المستخدمة في الكبسولة هي مادة شديدة الانفجار تستخدم في تفجير المحاجر، ومن الواجب إضافة مواد كيميائية أخرى لتقلل من قوة انفجارها.
وبالمثل، تسببت سيارة "سكودا" داخل مصر في ذبح دكتور صيدلي في العقد الثالث من عمره، ما أثار حيرة الكثيرين، وسرعان ما تبين أن السبب الرئيسي هو انفجار الوسادة الهوائية للسيارة مما أدى إلى تطاير أجزاء حادة من عجلة القيادة تسببت في ذبح السائق.
وبالبحث؛ وجد أن المشكلة هي عيب صناعة في كبسولة الايرباج المصنعة من شركة «TAKATA» اليابانية، والتي يلجأ لها الكثير من مصنعي السيارات لاستخدام نظام الايرباج في سياراتهم.
إذن بدلا من أن يصبح «الايرباج»، مسئولا عن إنقاذ الأرواح من الحوادث، أضحى أداة قتل مباشرة.
وكانت شركة "فورد" الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق استغناءها عن وسائد "تاكاتا" بسبب وفاة شخصين جراء استخدام تلك الوسائد.
