ليلة جديدة من ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بوكالة بازعة بشارع المعز، حيث أقيمت ندوة لتكريم المبدعين المقاتلين في حرب العاشر من رمضان.
استضافة الهيئة القاص محمد خليل، وأدار الندوة د. هلال عبد الرازق، في حديثه عن ذكرياته عن الحرب وتأثيرها علي إبداعه أشار أن التحاقه بالقوات المسلحة جاء بالصدفة بعد أن حكم عليه بالسجن شهر من قبل ناشر روايته الأولى بعنوان عندما ينتهي الليل، ولم يسدد باقي ثمن طباعة نسخ الرواية وكان 42 جنيها فصدر ضده حكم بالسجن وفكر بأن يلتحق بالقوات المسلحة وبالفعل دخل عام 72 ووزعوه إلى معسكر اللاهون في الفيوم ثم إلى فرقة تدريب صواريخ حية في الإسكندرية ثم شارك في تشكيل كتيبة للدفاع الجوي في ألماظة، وانتقلت الكتيبة إلى رأس التين لحماية شاطيء البحر الأحمر ثم تحركوا لحماية مطار غرب القاهرة حيث كانت المطارات في اللغة العسكرية خط دفاع أول.
كما أشار إلى أنه في صباح يوم السادس من أكتوبر جاءت الأوامر من قائد الكتيبة بحفر كل جندي حفرة برميلية له ، بينما ذهب خليل إلى السجلات العسكرية وفي طريق العودة منها علم بقيام الحرب ولم يستطع العودة للكتيبة إلا في اليوم التالي حيث تعاملت الكتيبة مع الإسرائيليين بالأسلحة عند محاولتهم ضرب مطار غرب القاهرة، وأضاف أنه بعد فض الاشتباك ذهبت الكتيبة إلى جبل عتاقة وخلال حفره خيمته في المكان وجد ساق جندي وكتب قصة حول هذا المشهد بعنوان "وجه أخي"، واحتلت إسرائيل جبل عتاقة وأقاموا خنادق أعلى الجبل وحفروا مدقات لصعود العربات المدرعة ثم وجدوا أعلى الجبل ملابس سيدات وقتلي من المدنيين.
وفي ختام حديثه ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء القرار الذي صدر في التسعينيات بتصنيع ميدالية لمحاربي أكتوبر ، أعقب ذلك تكريم ممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية القاص المقاتل محمد خليل بإهدائه شهادة تقدير قصور الثقافة. أعقب ذلك إقامة الأمسية الشعرية للمتميزين من شعراء الجامعات ، شارك فيها أحمد مصطفي، إسلام مصطفي، باسل محمد، محمد خالد الشرقاوي، علاء سمير، خالد باهي، محمد النحراوي، هند محسن، محمد كمال، محمد الصاوي، كريم عبد الوهاب، ومن خارج البرنامج خالد محمد الشحات، محمد الشحات، إبراهيم جاد ، محمد بهلول، حبيبة زين العابدين، مصطفي فهمي، محمد عبد اللطيف، وقدم محمد خليل قصة قصيرة بعنوان "مشاهدة تحت السلاح لمشهد من مسرحية واقعية جدا " من أدب الحرب.
