في أجواء احتفالية عمت محيط البرلمان أرضا وجوا.. استقبل مجلس النواب اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدى اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية.
البداية كانت من ميدان التحرير الذي كان منذ سنوات يعج بالصخب والفوضى، حيث صار اليوم تشع من أروقته ملامح الاستقرار فاكتست الجدران بالأعلام المصرية وتزينت الحديقة الوسطى برسوم زخرفية على تشكيلات معدنية وفتحت الطرق التي ظلت حبيسة لسنوات لتعكس حالة الارتياح والانطلاق نحو حياة جديدة.
وزينت الأعلام الجدران وامتلأت السماء بالعروض الجوية التي احتفلت ابتهاجا بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر البرلمان في العاشرة صباحا حيث توجه بموكبه من ميدان التحرير مرورا بشارع قصر العيني ثم شارع مجلس الشعب وصولاً إلى البوابة الرئيسية.
تزينت المباني التابعة لمجلس النواب بالعلم المصري، بعد أن تمت جميع أعمال الترميم الرئيسية لمبنى البرلمان والدهانات للمباني التابعة له باللون الأبيض، بالإضافة إلى جميع الأعمدة المحيطة، فضلا عن أبواب البرلمان المتعددة، كما تم الانتهاء من تجديد المباني التابعة لوزارة شئون مجلس النواب، حيث وضعت واجهة خشبية ضخمة تمثل امتداد لمبنى القبة، ويشبه الهيكل الخشبي حوائط المبنى من حيث التقسيم والنوافذ، ووضعت السجادة الحمراء أمام الأبواب المختلفة للقاعة الرئيسية لمجلس النواب، في شرف استقبال الرئيس السيسي.
وكان في استقبال الرئيس هيئة مكتب المجلس برئاسة د علي عبدالعال وحضور وكيلي المجلس السيد محمد الشريف وسليمان وهدان والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري ثم توجه الرئيس إلى قاعة رئيس الجمهورية بالمجلس، وبعدها افتتح د. علي عبدالعال الجلسة ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحضور لتأدية اليمين.
وفور دخول الرئيس ضجت القاعة بالتصفيق الحاد ثم صعد الرئيس إلى المنصة ليجلس بجوار د علي عبدالعال ثم تلا رئيس المجلس كلمته ليعلن خطاب الهيئة الوطنية للانتخابات بفوز الرئيس السيسي ويتلو النص الدستوري الذي يقضي بحلف اليمين أمام مجلس النواب.
وقام الرئيس السيسي بأداء اليمين ليكون بذلك القسم الرئاسي الأول أمام أعضاء البرلمان بعد ثورة 25 يناير ومنذ 13 عاماً بعد آخر مرة أدلى فيها الرئيس الأسبق مبارك اليمين الدستورية أمامه، ليتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم بالبلاد لفترة رئاسية ثانية، وجاء نص القسم «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».
