عاجل

روشته علاجية للغذاء الصحي السليم فيما تبقى من رمضان

   روشته علاجية للغذاء الصحي السليم فيما تبقى من رمضان
روشته علاجية للغذاء الصحي السليم فيما تبقى من رمضان

الغذاء الصحي السليم هو الذي يشتمل على المجموعات الغذائية الثلاث دون التركيز على مجموعة معينة وإغفال الأخرى من مجموعة الطاقة والبناء والوقاية وهي بالترتيب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية.

ويحضِّر الناس لمائدة رمضان خلال هذا الشهر الكريم بشراء المواد الغذائية بكمية كبيرة تكفي لعدة أشهر لكن يتم إنهاؤها في شهر رمضان فقط.

كما يزيد استهلاك الصائم للنشويات من الأرز والخبز والفطائر، وكذلك يزيد استهلاك الحلويات المعتادة سواء بتحضيرها في المنزل أو إحضارها من خارج المنزل.

ولعل العبادة في هذا الشهر تفي كل المتطلبات الروحية والجسمانية، فصلاة التروايح وقيام الليل تمنح الإنسان راحة نفسية وفائدة بدنية كبيرة، هذا ما بدأت به حديثها معنا، د. رشا الجزار دكتوراة التغذية العلاجية،  مؤكدة على أن الحركة هي التي تساعد على إحراق الدهون الزائدة واستهلاك الطاقة، ومن الأوقات التي يمكن ممارسة الرياضة فيها هي فترة ما قبل الإفطار بحوالي ساعة تقريبا، فهذه الفترة تعد مناسبة جدا لخسارة الدهون المخزونة تحت الجلد، لأن تركيز سكر الدم يكون قليلا وبالتالي ينخفض مستوى الأنسولين في الدم مما يتيح دخول الدهون المخزونة تحت الجلد في مجرى الدم، واستخدامها كمصدر للطاقة اللازمة لهذا النشاط الحركي.

وتسرد الجزار ، نصائح عامة للصائم، لاستكمال شهر رمضان المبارك دون أى مشاكل أو متاعب صحية، ,كالآتى: 

  1- يجب الحرص على توازن الوجبات وثبات السعرات الحرارية بالإضافة إلى تناول العناصرالغذائية المتكاملة، لأن الجسم يحتاج لنفس السعرات الحرارية موزعة على وجبتي الإفطار والسحور.

2- لا بد من التعجيل بالإفطار والبدء بتناول البلح الرطب مع الحليب الدافئ إن أمكن لتعويض الانخفاض في منسوب السكر بالدم، ثم يفضل تأدية صلاة المغرب مباشرة لإعطاء الفرصة لامتصاص السكر وتنبيه المعدة والجهاز الهضمي لبدء عملية الهضم.

  3- ينصح بتناول السوائل كالشوربة لإمداد الجسم بالماء الكافي اللازم لتكوين السوائل والعصارات الهاضمة مع الانتباه إلى عدم الإفراط في شرب الماء المثلج أثناء وبعد الإفطار، لأن الماء البارد يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية في الجهاز الهضمي ويبطئ حركة الهضم ويخفف العصارات الهاضمة.

4- عدم الإفراط في تناول الشاي والقهوة بالسكر، فكل ملعقة سكر تحتوي على30-40 سعراً حراريا وبشكل خاص يجب عدم الإكثار من الشاي كونه مدراً للبول مما يؤدي إلى خسارة الأملاح المعدنية الموجودة في الجسم.  

5- ضرورة التقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات، وبشكل خاص عقب الإفطار والامتناع عن تناولها في هذا الوقت تحديداً، لأن اختلاط السكريات بالمواد الدسمة يحدث تخمراً وانتفاخاً وعسر هضم.

6- الأطعمة الدسمة والمقلية غير مطلوبة الإستهلاك بكثرة أبداً لأنها تسبب عسر الهضم وزيادة الدهون بالجسم بالإضافة لإمكانية حدوث حرقة المعدة ومشاكل في الوزن، وكذلك الأمر بالنسبة للتوابل والمخللات فهي تهيج الغشاء المخاطي للمعدة وتؤدي إلى زيادة الحموضة وتقرحات المعدة وتزيد ضغط الدم وتعيق الهضم وتؤدي إلى كثرة شرب السوائل.

ولفتت د. رشا إلى أن وجبة الفطار هي الطاقة التي يحصل عليها الجسم بعد مدة طويلة من غير طعام، وبهذا تكمن أهمية وجبة الإفطار، لذا يجب على الصائم إراحة المعدة في نوعية الطعام الذي يتناوله، عن طريق تناول تمرة كما وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكوب من حليب دافئ يعمل على إراحة المعدة، ومن ثم شوربة خضار أو غيرها مع قطعة من الخبز، مع التركيز علي النصائح السابقة.

كما أكدت أن وجبة السحور، تتمثل أهميتها في أنها الوجبة التي تمد الصائم أثناء الصيام بالوقود والطاقةاللازمة له ، لذا يفضل التركيز على الطعام الغني بالطاقة والألياف والذي يبقى في الجسم مدة طويلة، كما يحتاج الصائم إلى تناول السوائل في هذه الوجبة لتجنب العطش أثناء الصيام فيتناول اللبن أو العصير أو الماء.