تنصيب السيسي| أهم 5 ملفات ضمن أولويات الرئيس في ولايته الثانية

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

 خبير أمنى: الخطاب استبعد من تورطوا في العنف والإرهاب.. وتعمير سيناء أبرز التحديات

خبير اقتصادي: الأولوية لمشكلة الزيادة السكانية وتخفيف العبء عن المواطن بعد ارتفاع الأسعار

الجبالي: بناء الإنسان بالتركيز على التعليم والصحة.. وذكر المرأة لافتة طيبة من الرئيس

 

تضمن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان عقب حلف اليمين الدستورية، كثيرا من الرسائل الهامة فيما يتعلق بالملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وعلاقات مصر الخارجية بالإضافة إلى ملفات التعليم والصحة والنهوض بالمرأة، وترصد «بوابة أخبار اليوم» تلك الرسائل التي تضمنها الخطاب مع الخبراء، بالإضافة إلى أبرز الملفات العاجلة على طاولة الرئيس خلال فترة الولاية الثانية.

مواجهة الإرهاب

في البداية يقول اللواء ممدوح عطية، مدير إدارة الحرب الكيماوية الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، «إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعهد خلال خطابه بفرض الأمن والأمان ومحاسبة كل من تسول له نفسه الاقتراب من تراب هذا الوطن ومواجهة الإرهاب الأسود، وأن مصر عاصمة الدنيا والتاريخ ولن يستطيع أي معتدى نيل ذرة تراب منها، والتأكيد على حماية حدود هذا الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وكذلك حفظ الأمن الداخلي».

 

وأوضح أن الرئيس أكد استثناء من تورطوا في العنف والدماء من العملية السياسية، وتحدى الصعاب وإبطال المؤامرات ضد الوطن، وأنه لا يخاطب أشخاص أبدا وإنما يتحدث عن الوطن دائما، ورجال الأمن عندما يستهدفون أحدا فإنه يستحق هذا الاستهداف، وأن الرئيس لا يخاف إلا الله ويحب بلده.

 

وذكر أن الرئيس نفذ العديد من المشروعات القومية الكبرى في مصر، مثل مشروعات الإسكان الضخمة وشبكة الطرق والكباري والعاصمة الإدارية الجديدة والقضاء على مزلقانات الموت، وهذا لم يتحقق منذ زمن من التعمير والتنمية، وبداية الإنجازات من بداية عصر الرئيس السيسي.

 

وأوضح أن الملفات الملحة التي ستكون على طاولة الرئيس خلال الفترة القادمة هي القضاء على البطالة وتعمير سيناء وتسكين الشباب بها وتوزيع أفدنة عليهم وضخ المياه في ترعة السلام واستصلاح الأراضي بها وزراعتها، وضخ الآمال في نفوس الشباب.

سياسة الحياد الإيجابي

قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، «إن تأكيد الرئيس السيسي خلال خطابه أكد أن مصر لن تتورط في الصراعات والنزاعات الإقليمية يعد من الثوابت المصرية، وكذا التأكيد على دور مصر الإقليمي والدولي يعد من الثوابت الكونية والعالمية ودائما تلعب دورا في العالم»، لافتا إلى أن الخطاب تناغم مع الواقع المصري والعالمي وينبأ بخير.

 

وأكد أن الملفات الملحة على طاولة الرئيس خلال الفترة القادمة هي تسوية الصراع العربي الإسرائيلي وأهمها القضية الفلسطينية، وعمل توازنات إقليمية وعدم التورط في أي صراعات والصلح بين الطرف الإيراني ودول الخليج وتلطيف العلاقات بين دول العالم الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وبذلك تتفق السياسة الخارجية مع الدور المصري التاريخي في زمن جمال عبد الناصر وهى سياسة الحياد الإيجابي التي تقوم على التوازنات وتتطلع لتحقيق أهداف مصر ومصالحها وتعادي من يعاديها.  

 

الإصلاح الاقتصادي والزيادة السكانية

وأكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن الرئيس أثناء خطابه شدد على أهمية الإصلاح الاقتصادي، يسعيه جاهدا لتجنب الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادي التي يعاني منها المواطن وأهمها ارتفاع الأسعار.

 

وأضاف أن أهم الملفات التي ستطرح في الفترة القادمة علي طاولة الرئيس هي الفساد، البيروقراطية، الروتين، الاهتمام بالطبقة الوسطى، بالإضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار وانتعاش الاقتصاد، والعمل على تحسين خطة الإنتاج والتصدير بشكل مباشر لامتصاص الآثار السلبية التي يعاني منها المواطن المصري.

 

وذكر الدكتور مختار الشريف، الخبير اقتصادي، أن الرئيس  عبد الفتاح السيسي يكمل مسيرته السابقة ومشوار بناء الوطن، كما ركز على بناء الإنسان عبر برامج التعليم والصحة وهذه المجالات تحتاج إلى أضعاف المبالغ التي كانت مخصصة لها في الفترة السابقة.

 

وأكد الشريف، أن الرئيس السيسي أوصل رسائل للمصريين، إذ طمئنهم بأنه رئيس لهم جميعا، وطلب من الشعب المصري بمزيد من الجهد والعمل والاهتمام بالاقتصاد المصري، موضحا أنه بالنسبة للملفات التي من المفترض أن تطرح في الفترة لقادمة الزيادة السكانية لأنها تلتهم كل عوامل التنمية الموجودة.

 

بناء الإنسان

وقالت الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، «إن خطاب الرئيس السيسي تضمن الملامح العامة للسياسة في المرحلة الجارية، مؤكدا على التعليم والصحة والثقافة وبناء البشر والتنمية السياسية واحترام الاختلاف بين كل المصرين وأنهم شركاء في الحوار والوطن واستبعاد المتطرفين والإرهاب، بالإضافة إلى معركة الوجود والبناء».

 

وأكدت أن الرئيس ركز على دور المرأة باعتبارها تحمل العبء الأكبر سواء في مواجهة التحديات المتعلقة بالوجود ومواجهة الإرهاب أو التحديات الخاصة بالإصلاح الاقتصادي، لأن المرأة عماد الأسرة، مضيفة أنه يولى أهمية لملف الصحة مثل مشروع التأمين الصحي، وبث الآمال عن طريق الوعود بأن الأيام ستكون أفضل.

 

خارطة طريق للمستقبل

وقالت المستشارة تهاني الحبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، «إن الخطاب كان بمثابة خارطة طريق لمستقبل مصر في المسارات المتعددة كالاجتماعي والثقافي والأمن القومي، حيث أعطى أولوية لملفات الأمن القومي سواء في سوريا أو ليبيا أو القضية الفلسطينية»، لافتة إلى أنه ركز على المرأة المصرية كعنصر مهم في المجتمع ما يعد لفتة طيبة منه.