تنصيب السيسي| مصر على أبواب الاكتفاء الذاتى

مصر على أبواب الاكتفاء الذاتى
مصر على أبواب الاكتفاء الذاتى

أربع سنوات مضت، هى مدة الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، وفيها اجتازت مصر العديد من التحديات والعقبات الجسيمة، بإرادة حديدية حققت الدولة بتوجيه ودعم من الرئيس السيسى إنجازات شتى على أرض الواقع. 

 

أربع سنوات قادمة هى مدة الولاية الثانية للرئيس السيسى، وفيها يواصل الرئيس ومن خلفه المصـريين استكمال ملحمة الانجازات والبناء والتعمير، والتى من شأنها أن تغير صـورة مصر تـماما، وتضعها فى المكانة اللائقة بها سواء على المســـتوى الإقليمى أو الدولى.

 

وما بين السنوات الأربع الماضية،والسنوات الأربع القادمة، تقف الإنجازات شاهدة على «معجزة مصرية» صنعها الرئيس السيسى والمصريون بعزيمة وإصرار الأبطال، «عرق وجهد» لم يذهب سدى.

 

وفى مقدمة الانجازات التى يواصل الرئيس السيسى العمل عليها خلال الولاية الرئاسية الثانية، تأتى الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف السلع الغذائية، الأمر الذى يضع حداً جذريا لأزمة ارتفاع الأسعار التى تؤرق حياة المواطن المصري، فضلا عن تخفيض فاتورة الاستيراد، والتى تصل إلى أرقام خيالية من العملة الصعبة.

 

 العديد من المشروعات والخطط الكبرى التى أعلن عنها الرئيس السيسى خلال ولايته الأولى تعمل على تحقيق هذا الهدف القومى تحقيق الاكتفاء الذاتى ومن المتوقع أن يجنى المصريون ثمار هذه الخطط والمشروعات خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس فى السنوات الأربع القادمة.

 

وفى سطور الملف التالى ترصد «أخبار اليوم» معالم وملامح المشروعات والخطط القومية التى ستدخل بمصر إلى عصر الاكتفاء الذاتى.

 

٢٠ ألف صوبة تدخل الخدمة هذا العام

 

١٠٠ ألف صوبة زراعية إنتاجها يوازى إنتاج مليون فدان زراعي

 

كتائب من المعدات والعمال يشاركون مشروعا قوميا لإنشاء ١٠٠ ألف صوبة زراعية، الالتزام والدقة والانتظام فى العمل هى السمة المميزة للعاملين فى هذا المشروع. وخلال جولة داخل عدد من الصوب الزراعية فى منطقة النوبارية، رصدت « أخبار اليوم» وجوها مصرية جاءت من الوجهين البحرى والقبلى للمشاركة فى هذا المشروع الذى تراهن عليه الدولة فى تنمية الثروة الزراعية وتقليل حجم الفجوة بين الاستهلاك والانتاج.

 

ويعد هذا المشروع القومى من أهم انجازات الرئيس السيسى، لأن إنتاج هذه الصوب يوازى إنتاج مليون فدان زراعى ،ويوفر ٥٠٠ ألف فرصة عمل ،ويتكلف المشروع ١٠٠ مليار جنيه.

 

وبدأت ٢٠ ألف صوبة زراعية تجنى ثمارها هذا العام، حيث يخرج إنتاجها للنور ليساهم فى زيادة المعروض فى الأسواق من الخضر والفاكهة وبالتالى خفض أسعارها ،إلى جانب التوسع فى عمليات التصدير وتوفير العملة الأجنبية.  

 

ومن داخل احدى الصوب الزراعية، يقول د.محمد سليم الخبير الزراعى، إن انتاج مصر من الخضراوات والفاكهة لايكفى السوق المحلى مما يجعل الحكومة تتجه للاستيراد، وهذا يكلف الدولة عملة صعبة ،ويزداد سعر المنتج ،ويتحمل المواطن وحده زيادة الاسعار، وبالتالى فإن إنشاء هذه الصوب سيقلل من فاتورة الاستيراد ويخفض الاسعار ويجعل الدولة تتجه إلى التصدير. 

 

وخلال هذا العام سيتم الانتهاء من إنشاء ٢٠ ألف صوبة زراعية إنتاجها يساوى إنتاج ٢٠٠ ألف فدان ،وتنتج الخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وسيتم طرح كميات كبيرة من هذه المحاصيل بالاسواق المحلية وباسعار مخفضة وتصدير باقى الانتاج للخارج لتوفير العملة الاجنبية.

 

 ويتم تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ،حيث يتم الاستفادة من تجارب دول كالمجر وإسبانيا وهولندا فى هذا المجال وكانت هناك زيارات لهذه الدول من جانب المسئولين بالحكومة لمعرفة أحدث الأساليب التكنولوجية فى إنشاء الصوب ،ويتم تطبيقها على أرض الواقع فبدلا من إنشاء ٤ صوب على فدان واحد سيتم إنشاء صوبة واحدة على كل فدان ليكون لدينا ١٠٠ ألف صوبة زراعية على مساحة ١٠٠ ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان.


ويقول د. عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن المشروع يعمل على تعظيم المردود الاقتصادى من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة وتوفير كميات المياه المستخدمة فى الزراعة، حيث تستهلك الزراعات المحمية من ٦٠٪ إلى ٧٠٪ من كميات المياه التى تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة كما يشمل المشروع إنشاء وحدات للتصنيع الزراعى والغذائى كقيمة مضافة للمحصول مما يساهم فى تقليل الفاقد من المحاصيل وإتاحة فرص أفضل للتصدير.

 

 وأضاف الوزير أنه يتم تجهيز قاعات تغليف وتعبئة ومكاتب تصدير وشركات نقل مبرد ولوجستيات تخدم الإنتاج ومصانع مكملة لجميع الأنشطة الزراعية بحيث يكون معظم مدخلات الإنتاج موجودة داخل التجمع، ويمتاز المشروع بزيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية والخارجية، ويعمل على إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة.

 

كما ان الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بدأت تطبيق المنظومة الجديدة للمكافحة البيولوجية داخل مشروع الـ١٠٠ ألف صوبة لإنتاج ثمار خالية من متبقيات المبيدات فى السوق المحلى وزيادة فرصة تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية.

 

 حيث بدأ فريق عمل المنظومة الجديدة للمكافحة البيولوجية العمل فى الصوب الزراعية المقامة بتقنيات حديثة خاصة الهولندية والإسبانية، وإطلاق وسائل جديدة لمكافحة العنكبوت الأحمر فى صوب الطماطم والفلفل دون رش المبيدات، وتم البحث مع خبراء هولنديين سبل الاستفادة ونقل الخبرة الهولندية فى مجال الإعتماد على نظام المكافحة الحيوية فى مكافحة الآفات الزراعية، حيث يعتبر هذا النظام بديلاً عن المركبات الكيماوية وهو الأمر الذى تتفوق فيه هولندا.