رمضان حول العالم| إفطار مسلمي أمريكا بالبيت الأبيض .. تقليد أوقفه «ترامب»

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

شهر رمضان المعظم من أعظم الشهور تقديسًا عند المسلمين، ويحييه المسلمون من جميع أنحاء العالم، ويتقربون لربهم بالصيام والصلوات والطاعات للمولى، ومن أهم ما يميز شهر رمضان تجمعات الإفطار التي تكون قبيل حلول المغرب، استعدادًا للإفطار بعد صيامٍ عن الطعام والشراب بدأ منذ فجر ذلك اليوم.

وفي أمريكا، اعتاد المسلمون أن يكون البيت الأبيض وجهتهم في إحدى أيام شهر رمضان في السنوات الأخيرة، حيث دأبت إدارة البيت الأبيض على تنظيم حفل إفطار لمسلمي الولايات المتحدة، تعبيرًا منهم عن مشاركة الإدارة الأمريكية للمواطنين الأمريكان، الذين يعتنقون الدين الإسلامي فرحتهم بالشهر الكريم، لكن هذا الأمر تبدد منذ العام الماضي.

ويعود أول إفطار للمسلمين يقيمه البيت الأبيض إلى عام 1805، حينما أقام الرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون، حفل إفطار في ديسمبر 1805 على شرف السفير التونسي، سيدي سليمان ميليميلي، خلال النزاع بين الولايات المتحدة وإمارة طرابلس في ليبيا، والتي عُرفت عند العرب بحرب السنوات الأربع.

إفطار سنوي في البيت الأبيض

هذا الإفطار الذي أقيم قبل أكثر من قرنين من الزمن كان استثنائيًا، أما حفل الإفطار بشكلٍ دائمٍ، فقد بدأ عام 1996 مع تولي بيل كلينتون مقاليد الحكم، واستمرت الإدارات المتعاقبة للرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما في تنظيم هذا الإفطار في الأسبوع الأول من شهر رمضان.

وحتى على الرغم من هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011، وحرب الولايات المتحدة بعدها على العراق بدءًا من مارس عام 2003، صمم جورج بوش على تنظيم الإفطار الجماعي للمسلمين بالبيت الأبيض، معتبرًا أنه يخوض حربًا ضد الإرهاب وليس حربًا ضد الإسلام.

ترامب يوقف الإفطار الجماعي

تسعة عشر عامًا متتابع تم تنظيم إفطارٍ جماعيٍ لمسلمي أمريكا خلال عهد ثلاث رؤساء حكموا أمريكا خلال تلك السنوات التي تناهز العقدين من الزمن، وذلك إلى أن جاء دونالد ترامب لحكم البيت الأبيض مطلع عام 2017.

ومضى شهر رمضان العام الماضي، دون أن ينظم الرئيس دونالد ترامب يومًا لإفطار المسلمين بالولايات المتحدة بالبيت الأبيض،  واكتفى بنشر تهنئة ٍ للمسلمين مع نهاية شهر رمضان الكريم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وشارف الأسبوع الأول من شهر رمضان على الانقضاء دون أن يحدث الرئيس الأمريكي موقفًا مغايرًا عن الذي أحدثه العام الماضي، ودون أن يعلن عن نيته تغيير سلوكه تجاه إحياء شهر رمضان في البيت الأبيض، على غرار أسلافه في حكم البيت الأبيض، وهو ما يعكس سياساته المعادية للمسلمين، والتي بدأت قبل وصوله للحكم، حينما طالب عام 2015 بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.