قالت مجلة فاتيكانية إن القدس يجب أن تكون بالنسبة للجميع "مدينة مفتوحة وتمثل مكان شركة وسلام، لا شقاق وانقسام".
وبحسب وكالة آكي الإيطالية فقد نشرت مجلة الحضارة الكاثوليكية، التي تصدرها الرهبنة اليسوعية، مقالا للأب جوفاني سالي بعنوان "القدس، مدينة مقدسة.. مدينة منفتحة"، أشارت فيها إلى أن "قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ذو أهمية سياسية كبيرة، لأنه يعارض النهج الذي اتبع حتى الآن في هذه المسألة الحساسة من جانب الجزء الأكبر من المجتمع الدولي".
وسلطت المجلة الفاتيكانية الضوء على أن أحداث العقود الأخيرة تظهر أن مشكلة المدينة المقدسة وما يتعلق بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يرتبطان بشكل وثيق ومتأصل، ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة أو التقليل من شأنها.
وصرح الأب سالي "أهم التقاطعات في التاريخ المؤلم لمدينة القدس، منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم"، مشيرًا إلى أنه "بسبب الأهمية التي تتمتع بها القدس بالنسبة للديانات الثلاث الكبرى، فإن ما يحدث في هذه المدينة له تداعيات دولية".
وتابع محذرًا من أنه "على أية حال لن يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أبدًا حتى يتم التوصل إلى حل مشترك حول القدس"، واختتم مبينًا أنه "منذ اتفاقات أوسلو إلى قمة كامب ديفيد، يعلم التاريخ الحديث أنه ليس من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بين الشعبين دون تحديد وضع المدينة المقدسة أولاً".
