الكنيسة الكاثوليكية توضح حقيقة وثيقة «القلب المصلي»

الأب هاني باخوم
الأب هاني باخوم

قال المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأب هاني باخوم إن بعض وسائل الإعلام نشرت أخبارا مختزلة وخاطئة عن وثيقة «القلب المصلي» الخاصة بالحياة الرهبانية التأملية.

 

وأضاف بأنه في الأيام الأخيرة ذكرت هذه الأخبار أن هدف الوثيقة هو أن البابا يدعو الراهبات إلى «التعقل» في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وصيانة لطقوس الصمت للراهبات.

 

 وأنها صدرت عام 2016 وتم الكشف عنها مؤخرا، وأمام هذه الأخبار المنتشرة على العديد من المواقع الالكترونية وجب توضيح ما يلي:

 

- الوثيقة صادرة عن مجمع الحياة المكرسة الخاص بالرهبان والراهبات، بتكليف خاص من قداسة البابا فرنسيس، وتم إصدارها في الأول من ابريل 2018، بعد أن تم التصديق عليها من البابا بتاريخ 25 مارس 2018.

 

- الوثيقة تضع نظم ولوائح تطبيقية لوثيقتين سابقتين:

 

الوثيقة الأولى: "عروس المسيح" للبابا بيوس الثاني عشر بتاريخ 21/11/1950 والتي استمرت فعالة حتى بعد المجمع.

 

الوثيقة الثانية: «البحث عن وجه الله» للبابا فرنسيس بتاريخ 29/6/2016.

 

وثيقة «القلب المصلي» لا تلغي أي منهما ولكنها تطبيق عملي لهما.

 

- الوثيقة موجهه للراهبات التعبديات، للحياة الديرية التأملية، أو المعروفة لدى الكثير باسم "الراهبات الحبيسات" واللواتي لا يقمن بعمل رعوي أو اجتماعي علني في المجتمع ولكن يسكنَ الأديرة للصلاة والحياة التعبدية والعمل داخل الدير فقط.

 

- الوثيقة تحتوي على مقدمة ثم قواعد عامة وأربعة فصول (الدير المستقل – اتحاد الأديرة – الانفصال عن العالم – التكوين) ثم خاتمة.

 

- في إطار الفصل الثالث تأتي أربعة بنود تتحدث عن العلاقة مع وسائل التواصل الاجتماعي تذكر ما يلي:

 

1- هدف التشريع المتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي هو الحفاظ على الصمت والتذكر "الذكر" وان من الممكن إفراغ هذا الصمت بكثرة الأخبار والكلمات والضجيج. هذا لأهمية الصمت حيث انه المساحة اللازمة لإصغاء واستحضار كلمة الله والتي تمنح نظرة إيمان لحضور الله في التاريخ الشخصي وفي حياة الأخوات  و في أحداث العالم.

 

2- يجب استخدام هذه الوسائل باعتدال وتقدير للمحتوى والكمية، كي تكون في خدمة الجماعة وليست وسيلة للشرود او الابتعاد عن حياة الجماعة.

 

3- تستخدم وسائل الاتصال بفطنة من أجل المعلومات أو التكوين أو العمل  في الدير، لتكون ذات منفعة مشتركة.

 

4- تعتني الراهبات بالمعلومات الصحيحة عن الكنيسة والعالم ، وليس المهم كثرة الأخبار، بل يدركن كيفية فهمها الأساسي في ضوء الله، وبصلاتهن يضعن الكنيسة والعالم بقلب المسيح.

 

وفي النهاية، الوثيقة لا تحرم من شيء، بل تعرض جمال شيء أخر وكيفية الحفاظ عليه: الحياة الرهبانية وأهميتها في قلب الكنيسة، وقلب العالم.