الطبيبة «شرّحتْ» حماتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تركت الطبية الشابة منزلها بعد مشادة كلامية بينها وبين الزوج، وتوجهت إلى منزل أبيها، وفي صدرها شيطان لا ينام، تراود مخيلتها تصرفات حماتها التي جعلت حياتها جحيم، من كثرة المشاكل، وأفسحت لعقلها الطريق، وخلعت ثيابها الأبيض، وارتدت عباءة إبليس.

علا صوت الطبيبة، بكلمات يصحبها غيظ، وحنق، تتبادل الاتهامات مع زوجها، معلنة حياة التمرد، وكسر القيود، مما أثار حفيظته الزوج، وأخذ يوبخها بانفعال شديد دفاعًا عن أمه، وترصدها الدائم لكل كلمة تتفوه بها، وتصيدهما لأية حركات ويحيكا حولها القصص والحكايات، وأصبحت الزوجة الطبيبة لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تفكر في الحلول، والمكائد بينهما.

وفي آخر مشادة كلامية تركت الزوجة منزلها، وبعد إقامتها بمنزل عائلتها بعدة أيام، راودتها مخيلتها بأن تذهب إلى عش الزوجية لإحضار بعض المتعلقات الخاصة بها، ولانشغالها بإعداد رسالة الماجستير في تخصصها الطبي.

علت وجهها علامات الغضب، عندما اكتشفت قيام الزوج بتغيير كالون باب الشقة، وبعينين طافحتين شرًا تدلت درجات السلم، وطرقت باب شقة الحماة التي تقطن بالطابق الأسفل، ودارت بينهما مناقشة يشوبها العتاب والضجر من تلك التصرف الذي أثار حفيظتها وعدم تمكنها من دخول عش الزوجية، احتدم النقاش بينهما، وبسرعة شديدة دفعت الطبيبة حماتها على الأرض، وقامت بذبحها من رقبتها، انفجرت على إثرها الدماء، مما أصابها بالهلع والذعر، من هول المشهد.

وأخذت ترقبها بعين زائغة، وعقل هائم، واستجمعت قواها، ونجحت في الهرب خلسة دون أن يراها أحد، وبإخطار اللواء مصطفى النمر مساعد الوزير لأمن الدقهلية، تم عمل تحريات مكثفة، بعد العثور على جثة الحماة، حيث أفادت بأن الطبيبة وراء مقتل حماتها، ونظرًا لوجود خلافات كثيرة بينهما كانت قد تركت منزل الزوجية على إثرها لعدة مرات، وبمواجهتها اعترفت بصحة الواقعة، وإقبالها على ذبح حماتها، عندما رفضت مساعدتها بالدخول إلى شقتها،وطالبتها بعدم العودة مرة أخرى، فلم تشعر بنفسها إلا وهي تخرج سكينًا كانت تحتفظ به داخل حقيبتها، وقامت بطرحها فوق الأرض وشلت حركتها، وذبحتها كالطير.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيلت الطبية إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الحماة بعد العرض عل الطب الشرعي، وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.