تتعدد طرق الإسراف في الحياة، والتي يعتقد الكثيرون أنها مرتبطة بالمال فقط، وهي ما أوضحها الأزهر الشريف من خلال سلسلة هاشتاج تحت عنوان «ولا تسرفوا».
وجاء في سلسلة «ولا تسرفوا» مناشدة من الأزهر للناس بعدم الإسراف، لافتة إلى أن «إهدار المنافع، وإضاعة الأموال والمصالح، أمور لا يحبها الله عز وجل».
«الإسراف في الوضوء»
وجه الأزهر سؤالاً لمتابعي صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «هل تعلم أن من استزاد من ماء الوضوء بعد أن أدى فرائضه وسننه فقد أساء وظلم؟».
واستشهد الأزهر بما ورد أن إعرابيًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم».
«الإسراف في الطعام والشراب والنوم»
وأكد الأزهر على أن الإسراف لا يتعلق بالمال فقط، بل يتعلق بكل ما وضع في غير موضعه اللائق به، مناشدًا الناس: «لا تشتر من الطعام ما لا تحتاجه، ولا تضع على المائدة منه إلا ما يكفيك، فالطعام لم يجعله الله ليأخذ أصحابه معه الصور التذكارية ثم يقوموا بنشرها على مواقع التواصل، كما لم يجعله لتمتلئ به صناديق القمامة».
وأضاف، خلال سلسلة الهاشتاج، أن الإسراف في النوم والأكل والشرب مهلكة للجسد.
«الإسراف في غسل السيارات»
وفي الفترة الأخيرة، القانون غلظ عقوبة رش المياه بدون وجه حق في الشوارع، وكذالك كل فعل مخالف يتم فيه إهدار المياه، وأن العقوبة تصل إلى غرامة مالية 20 ألف جنيه، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى الحبس 6 أشهر.
وهذا ما أوضحه الأزهر خلال تدوينات «ولا تسرفوا»، مع تساؤل: «هل تعلم أن الماء الذي تستخدمه لغسل سيارتك ربما يروي عطش مائة شخص؟»، مستشهدًا بقوله تعالى: «ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».
«الإسراف في الزفاف»
هل تعلم أن إنفاق المبالغ المالية الكبيرة على حفلات الزفاف لن تهب الزوجين حياة زوجية سعيدة، والحقيقة أن التوافق، ومراعاة الحقوق والواجبات، والاحترام المتبادل أولى بالاهتمام من التفاخر بالمظاهر.
ختام هاشتاج «ولا تسرفوا»
قال الأزهر: «هل تعلم أن الماء سيصبح أغلى سلع الأرض في المستقل، لهذا؛ تصرف مع زجاجة المياه كأنها الأخيرة على وجه الأرض، ولا تكن من المسرفين»، مستشهدًا بقوله تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، موضحًا: «هل تعلم أن ثلثي لتر من الماء تكفيك للوضوء؟».
