أمام ممثلين عن 70 دولة بالأمم المتحدة في نيويورك

عرفان: الإصلاح الاقتصادى المصرى اقتحم مناطق لم تمسها يد منذ عقود

رئيس الرقابة الإدراية مع ممثلين عن 70 دولة بالأمم المتحدة في نيويورك
رئيس الرقابة الإدراية مع ممثلين عن 70 دولة بالأمم المتحدة في نيويورك

◄القيادةَ السياسيةَ فى مصر لديها إيمانُ كاملُ بأن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة هى السبيلُ الأمثل لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

◄أدعو أعضاء المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال للمشاركة في منتدى شباب العالم أغسطس المقبل.

◄ادخلنا برامج دعمٍ اجتماعى جديدة تعتمدُ على الدعم النقدى تستهدفُ الفئاِت الأكثر فقراً .

◄مصر تدعم ريادة الأعمال من خلال إصدار قانون الاستثمار وإطلاق مبادرات "شارع مصر" و"فكرتك شركتك" و"مشروعك" و"رواد النيل" و"مصر تصنع" .

◄العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة من أوائل المناطق المستقبلة لأفرع الجامعات الدولية الكبرى فى مصر وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.

◄تقديم مشروع قانون موحد لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أعدته الحكومة إلى مجلس النواب قريبا. 

عرض الوزير محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية ،فى الجلسة الافتتاحية للمجلس الدولى للمشروعات الصغير بالأمم المتحدة، التجربة المصرية فى تحقيقِ أهدافِ التنمية المستدامة بهدف خلق مستقبل أفضل لشعبها وذلك أمام ممثلين عن 70 دولة.


جاء ذلك خلال زيارته إلى مدينة نيويورك الأمريكية على رأس وفد رفيع المستوى ضم أعضاء مجلس إدارة الاكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وهم الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمستشار نبيل صادق، النائب العام، والمستشار هشام بدوى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والمستشار أحمد سعيد خليل، رئيس وحدة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. 

وأكد الوزير محمد عرفان، أن مصرُ تخوضُ تجربة جديدة وتمرُ بمرحلة تحول كبيرة فى تارِيخِها المعاصر جعلت منها حالة جديرة بأن يلتفتَ إليها الباحثون فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإستراتيجية فى العالم ،فلقد شهدت مصرُ منذ مطلع عام 2011 مرحلة دقيقة من تاريخها ،مرت خلالها بثورتين عظيمتين لم يفصل بينهما سوى عامين .


وأوضح عرفان ،أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى اجتياز هذه المرحلة الدقيقة بنجاحٍ ملحوظ كان دافعه الجهد الصادق والعمل الدؤوب من الجميع؛ قيادةً وحكومةً وشعباً، مشيرا أنه ما كان لسفينة الوطن أن تنجو من عواصف الأزمات المتعاقبة، وترسو على برِ الأمان والاستقرار إلا بتكاتف جميع رُكابها على قلب رجلٍ واحد ومؤازرتهم لرَبان هذه السفينة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وأشار إلى أنه بهذه الروح عملت مصرُ بقيادتها وحكومتها وشعبها على مدارِ أربعة أعوامٍ مضت عملا مخلصاً متواصلاً على مدارِ الساعة، تنتقل من مهمةٍ إلى أخرى من خلال فرق عملٍ متخصصة تتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف المرجوة فى كافة الاتجاهات، ومن بينها المجال الاقتصادى لنجاح برنامج الإصلاح الذى ألزمت به نفسها لتغير به حياة مواطنيها إلى الأفضل.


 وذكر رئيس هيئة الرقابة الإدارية ،أنه منذُ عام 2014 اتبعت مصرُ سياسات إصلاحية هيكلية ،تعتمدُ على التنوع والتدرج فى خططها، وتعتمدُ على كفاءة الإنفاق وتوجيهه إلى المشروعات التى تحقق التنمية الشاملة والمستدامـة ،وتراعى البعد الاجتماعى فى إجراءاتها ،ولاتزال القيادة المصرية ملتزمةً بتنفيذ هذه السياسات، مستحدثة ما يلزم لها من إجراءاتٍ لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها.


 وأكد الوزير محمد عرفان ،إن من أهم ما يتسمُ به برنامجُ الإصلاح الاقتصادى المصرى أنه اقتحم مناطقَ ركود لم تمسسها يد الإصلاح منذ عقود ،من أهمها إصلاحُ وضبطُ إدارة المالية العامة للدولة بما شملته من إعادة هيكلة للدعم وعلى الأخص دعم الطاقة، وترشيدُ ورفعُ كفاءة برامج دعم الغذاء لوصوله إلى مستحقيه، وإدخالُ برامج دعمٍ اجتماعى جديدة تعتمدُ على الدعم النقدى المشروط وغير المشروط تستهدفُ الفئاِت الأكثر فقراً.


وأوضح أن ذلك يأتي وفق ضوابط وشروطٍ محددة لضمان كفاءة الإنفاق، كما اتسم البرنامجُ بالتوسع فى مشروعات البنية الأساسية والمشروعات التنموية الكبرى فى المجالات الزراعية والصناعية واللوجستية والتجارية والملاحية وغيرها والتى من شأنها أن تمهدَ الطريقَ أمام الاستثمار الأجنبى المباشر وخلق المزيد من فرص العمل وتنشيط الحياة الاقتصادية وتحسين الخدمات العامة مع مراعاة البعد البيئى فى هذه المشروعات للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها مصرُ فى رؤيتها الاستراتيجية لعام 2030. 


وأشار الوزير محمد عرفان، إلى المؤشراتِ الإيجابيةَ لبدء تعافى الاقتصاد المصرى من تصاعد معدلات النمو الاقتصادى لتزيد عن 5% مقارنةً بـ 2% خلال الفترة من 2011-2013 وتراجع عجز الموازنة من 13% عام 2012/2013 الى 9,8% من الناتج المحلى الإجمالى عام 2017/2018، وتزايد صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى نحو 8 مليار دولار عام 2017/2018 مقارنةً بـ 2,2 مليار دولار عام 2011، وتراجع عجز المعاملات التجارية بنسبة 64% خلال النصف الاول من عام 2017/2018، وحدوث طفرة فى أعمال البنية الأساسية وكذا تحقيق الاستقرار الأمنى ومحاربة الفساد والبيروقراطية وهو ما جاء يأتى نتيجةَ العملِ الدؤوبِ والإصرار والعزيمة للوصولِ الى التنميةِ المستدامة وتحقيقِ المعيشة الكريمة للمواطن المصرى. 


وأوضح رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن من بين الأهداف الرئيسية للحكومة فى المرحلة المقبلة هي خلقَ المزيد من فرصِ العمل الحقيقية والمستمرة والمتنوعة للمواطنين ممنْ هم فى سِن العمل وعلى الأخص الشباب ،الذى يمثل أكثر من 50% من سكان مصر،وذلك فى مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى الأخص من خلال ريادة الأعمال والعمل الحر فى مجال المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وربما كان هذا الاهتماُم انعكاساً لأهمية هذه المشروعات التى تنبع من قدرتها على خلق تنوع فى النشاط الاقتصادى ،وبالتالى توليد فرص عمل متنامية تساعد بدورها فى الحد من مشكلة البطالة التى تتفاقم مع الزيادة المطر.