مع قرب شهر رمضان المبارك، والإفطار ولمة العيلة والعزائم، وفرحة الإفطار التي تأتي بعد الصيام في درجات الحرارة المرتفعة، لا بد من التعرف على العصائر المحببة والشائعة والمفضلة التي يتميز بها الشهر الكريم عند الكثير من الناس، وهو قمر الدين الذي يعد من المشروبات الرمضانية المرطبة حلوة المذاق.
ترصد خبيرة التغذية د. جيهان الدمرداش المحتوي الغذائي للقمر الدين وفوائده التي يجهلها الكثير من الناس، قائلة:«إنه يتم صنعه من المشمش المجفف، ويحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم مثل: البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد وفيتامين ب، ج كما أنه يعد مصدرا للألياف الغذائية ومضادات الأكسدة ومصدرا للطاقة والسكريات التي قد يحتاجها الجسم في رمضان».
وأوضحت أن من فوائد قمر الدين أنه فاتح للشهية، ومفيد لأصحاب الريجيم، وخاصة القاسى، حيث يقوم بتعويض الفيتامينات والمعادن الأساسية بدون أي كربوهيدرات أو سكريات، ما يساعدهم فى الاستمرار على عدم الشعور بالضعف نتيجة لقلة الوجبات، لذلك فهو مفيد بشرط أن يتم شربه مع قليل من السكر حتى لا يفسد نظامكم الغذائى، كما وهو جيد للصائمين أيضاً حيث إن جسد الصائم يكون بحاجة إلى كمية من السكر وعندما يتناول قمر الدين يكون سكره سهل وسريع الامتصاص مقارنة بغيره من الأطعمة.
وأضافت أنه يقوي الأعصاب ويقي الجسم من التعب والإرهاق ومفيد للأشخاص المصابين بفقر الدم ويزيد من مناعة الجسم ويقوي الخلايا النسيجية لاحتوائه على ماده الكاروتين وهي مضادة للأكسدة تعمل على حماية الجسم من الالتهابات ويعالج الإسهال الشديد كما يعالج سوء الهضم ويقلل من الشعور بالعطش والجفاف، كما أنه يعد مصدراً لعنصر الكالسيوم، لذا يقلل من الإصابة بهشاشة العظام، ويعمل على تقوية العظام والأسنان.
وأوضحت أن قمر الدين يعد مصدرا لإمداد الجسم بالطاقة لكونه عالي بالسكريات والسعرات الحرارية، ويعتبر مصدراً غنياً بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، وبهذا فقد يساعد في علاج بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك ومصدر للحديد الذي يعد العنصر الأساسي في تكوين مادة الهيموجلوبين في الدم، ولذا فقد ينصح بتناوله بشكل خاص لمرضى الأنيميا (فقر الدم) ويساهم تناوله في تعزيز صحة القلب والشرايين، ولأنه مصدر للألياف الغذائية فهو قد يساعد في الوقاية من ارتفاع الكولسترول الضار .LDL
وأشارت إلى أنه يعتبر مصدراً للبوتاسيوم، وهو عنصر مهم لتنظيم ضغط الدم والسيطرة عليه، ويعمل على مكافحة علامات التقدم في السن، مثل التجاعيد نتيجة غناه بالكاروتينات، ويغذي الشعر من الداخل والخارج، وذلك بعمل منقوع من قمر الدين وتدليك الشعر به، مع إضافة زيت الزيتون وتركه لمدّة ساعة، ومن ثم غسله بماء دافئ ويضع المنقوع بعد غسل الشعر لإزالة الدهون عنه.
ونصحت له للأطفال، وهم أكثر الفئات العمرية احتياجا لقمر الدين، حيث إنهم فى مرحلة النمو التى يمرون بها يحتاجون إلى الكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية التى توجد بوفرة فى عصير قمر الدين، فحافظى عطاء طفلك كوبا من عصير قمر الدين يوميا.
واختتمت حديثها عن فوائد قمر الدين، قائلة: «إنه يعمل كملين طبيعى للأمعاء، ويساعد على تحسين كفاءة المعدة، وبالتالى يتحسن الهضم فتتخلص من الغازات والإمساك، لذلك ينصح مريض الإمساك المزمن بكوب منه يوميا، كما أنه يعتبر من الأغذية التى تحتوى على الكثير من العناصر المفيدة للحامل، التي تحتاج إليها بصورة مستمرة، وهو ما يتوفر فى كوب واحد من عصير قمر الدين يوميا».
