ألغت محكمة إيطالية حظرا على تولي زعيم يمين الوسط المخضرم سيلفيو برلسكوني لأي منصب عام وهو ما يعني إمكان ترشحه لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة المقبلة.
لكن القرار جاء متأخرا بالنسبة لبرلسكوني -81 عاما- الذي تمنى قبل ثلاثة أيام النجاح لحليفه السياسي حزب الرابطة في تشكيل حكومة بدونه بعد نتائج تصويت لم تكن مرضية.
وأدين برلسكوني، الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات، بالتهرب الضريبي عام 2013 مما ترتب عليه طرده من المجلس الأعلى للبرلمان ومنعه من تولي أي منصب عام لمدة ست سنوات.
لكن في حكم جرى إعلانه اليوم السبت قضت محكمة معنية بالإشراف على تنفيذ الأحكام في مدينة ميلانو بشمال البلاد بإمكان إلغاء الحظر قبل عام من موعد نهايته بسبب "حسن السير والسلوك".
وقال حزب (إيطاليا..إلى الأمام) الذي يتزعمه برلسكوني في بيان "أخيرا خمس سنوات من الظلم انتهت". وأضاف "بإمكان برلسكوني أن يترشح مجددا".
وبعد أزمة استمرت تسعة أسابيع وخيمت عليها سُحب إجراء انتخابات جديدة، عبر برلسكوني يوم الأربعاء عن تمنياته بنجاح حزب الرابطة في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيل ائتلاف لا يتضمن حزب (إيطاليا .. إلى الأمام).
وقال مصدر سياسي طلب عدم نشر اسمه إن حقيقة أن برلسكوني صار حرا في أن يترشح للانتخابات ربما يجعله أقل تقبلا لحكومة ائتلاف حزب الرابطة وحركة (5- نجوم) وربما يدفعه ذلك لمعارضتها في البرلمان في حالة وصولها إلى السلطة.
