حكايات ليفربول مع النهائي| ريمونتادا.. وبطل على حساب الريال.. ومأساة مع اليوفي

صورة مجمعة
صورة مجمعة

بلغ نادي ليفربول الإنجليزي نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه رغم خسارته إيابا في ملعب الألمبيكو أما نادي روما بهدفين مقابل أربعة أهداف، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليعبر بمجموع المبارتين بنتيجة 7-6.

ليفربول عاد للظهور في النهائي لأول مرة منذ عام 2007، حينما خسر النهائي في أثينا أمام نادي أيه سي ميلان الإيطالي بهدفين لهدفٍ واحد، ومن ذلك التاريخ فشل ليفربول في بلوغ النهائي، وأقصى ما تأهل إليه هو الدور نصف النهائي في الموسم الموالي سنة 2008، حينما أُقصي من مواطنه تشيلسي بمجموع المبارتين (4-3).

وسيواجه ليفربول في النهائي فريق ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، في المباراة التي سيشهدها الملعب الوطني بالعاصمة الأوكرانية كييف يوم السادس والعشرين من شهر مايو الجاري.

أبرز ملامح وحكايات الريدز في نهائي دوري الأبطال سنتناولها في هذا التقرير، وسنعيش مع النهائيات السبعة السابقة لليفربول.

ليفربول تأهل للنهائي سبع مرات من قبل، تمكن من إحراز اللقب في خمس مناسبات، في حين خسر النهائي مرتين فقط، كلاهما كان أمام فريقٍ إيطاليٍ.

لقبان على التوالي

البداية كانت عام 1977، حينما تأهل ليفربول للنهائي للمرة الأولى حيث واجه فريق بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في ملعب الأولمبيكو بروما، وانتصر خلالها ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ محرزًا لقبه الأول في التاريخ.

وبعد عامٍ واحدٍ، عاد ليفربول ليلعب النهائي مجددًا عام 1978، حينما واجه فريق كلوب بروج البلجيكي في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، وتمكن ليفربول من المحافظة على لقبه بعد فوزه بهدفٍ نظيف.

لقب على حساب ريال مدريد

هيمنة الإنجليز على دوري الأبطال استمرت في تلك الفترة فبعد لقبين أحرزهما الليفر، تمكن مواطنه نوتنجهام فورست من إحراز اللقب مرتين على التوالي عامي 1979 و1980، ليعود ليفربول عام 1981 ويتأهل للنهائي حيث واجه ريال مدريد في ملعب بارك دي برانس بالعاصمة الفرنسية باريس، وقتها انتصر الريدز بهدفٍ نظيفٍ، محرزًا لقبه الثالث في تاريخه.

وسيسعى ليفربول في كييف هذا العام لمحاكاة إنجاز عام 1981 حينما هزم ريال مدريد، منافسه في النهائي هذا العام، بالتحديد، وهو أمر

النهائي الرابع لليفربول كان عام 1984، تمكن خلاله الريدز من إحراز اللقب الرابع أمام فريق روما في معقله بالألمبيكو بعدما انتصر عليه بركلات الترجيح، بعد التعادل الإيجابي بهدفٍ لهدف في الوقتين الأصلي والإضافي.

مأساة ملعب هيسل

وبعد عامٍ واحدٍ، عاود ليفربول التأهل للنهائي من جديد، وهذه المرة كان أمام فريق إيطالي آخر، هو اليوفينتوس الإيطالي، في المباراة التي شهدها ملعب هيسل بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، والتي شهدت أول خسارة نهائي لليفر أمام اليوفي بهدفٍ نظيفٍ.

وخلاف الهزيمة، فقد شهدت هذه المباراة حادثة مأساوية، حينما لقى 32 مشجعًا من جماهير اليوفينتوس مصرعهم قبل ساعة من بدء المباراة جراء انهيار جدارٍ تحت ضغط الجمهور الإيطالي الفار من أعمال الشغب التي أحدثتها جماهير الريدز، أثناء محاولتها اجتياز السياج الفاصل بين جمهور الناديين.

على إثر الكارثة، حمّل الاتحاد الأوروبي "اليويفا" نادي ليفربول مسؤولية الحادثة، وعلى إثرها تم حرمان جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمس سنوات، مع حرمان الليفر سنة إضافية عن تلك السنوات الخمس.

ريمونتادا تاريخية أمام الميلان

بعد ذلك، غاب الليفر لسنواتٍ عديدةٍ عن المشهد الختامي لدوري الأبطال، قبل أن يحضر عام 2005، في النهائي الشهير بمدينة اسطنبول التركية أمام أيه سي ميلان الإيطالي، فبعد أن تخلف الريدز بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ظن الجميع أن الأمور قد حُسمت للفريق الإيطالي، بيد أن الإنجليز قلبوا الطاولة على الطليان في الشوط الثاني.

ففي ظرف سبع دقائق، بدءًا من الدقيقة 52 وحتى الدقيقة 59، كان الليفر قد تمكن من إحراز ثلاثية عادل من خلالها النتيجة، لتمر المباراة إلى وقتين إضافيين، لم يسفرا عن جديدٍ، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لصالح الريدز، ليحرزوا لقبهم الخامس.

بعد عامين، كان الظهور الأخير لليفر في النهائي أمام الميلان حينما خسر بهدفين مقابل هدفٍ واحدٍ في أثينا، كما أشرنا سلفًا، ليثأر حينها الفريق الإيطالي من هزيمة اسطنبول الدرامية.