أستاذ بالأزهر: دعوات حذف آيات القرآن مشبوهه وتدعو للفتنة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الدكتور محمد مأمون ليله، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، إن دعوة فرنسا بحذف بعض آيات القرآن الكريم، عنصرية ومتطرفة، وتهدد الأمن القومي الفرنسي، وتوقع الشعوب الآمنة في اقتتال، فضلا عن عداوة الدول لبعضها البعض.


وأضاف المدرس المساعد بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن القرآن لا توجد به آيات تدعو إلى القتل العشوائي، أو تحرض على قتل الناس بغير حق مسلمين كانوا أو غيرهم.

واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك للجماعة »، وبقول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون .


وأوضح أنه حتى الجهاد فقد شرع لصد المعتدي، ورفعة الدين، وتأمين الدولة، وحماية الأمن القومي، لافتا إلا أنه في حقيقته دفع وصد؛ لأن الدين يأمر بألا نعتدي على أحد إلا على من اعتدى علينا، فيكون الاعتداء هنا صد في حقيقته للاعتداء، مستشهدا بقوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله}.


وأشار الدكتور محمد ليلة، أن هذه الدعوة « مشبوهة»، تحث في باطنها على القضاء على المسلمين والتنكيل بهم، لأن أي إنسان لا يملك حذف آية من القرآن الكريم، ولا يرضى أي مسلم بذلك، ولا يمكن أن يفعل أحد ذلك في ظل هذا التقدم التكنولوجي، وانتشار وسائل الطباعة والقراءة، متسائلا:  «فماذا يريد صاحب الفكرة؟ ومن ورائه يدفعه؟».


واستكمل تصريحه: «الواجب على المسلمين في فرنسا أن ينهضوا ويرفعوا دعوات قضائية على هذا الكاتب، ودعوات لاستجوابه وتقديمه للمحاكمة للحكومة الفرنسية، كما ينبغي للمؤسسات الدينية الرد على هذه الدعوى، ومخاطبة الحكومة الفرنسية للكشف عن حقيقة الأمور، لمعرفة الطريقة الصحيحة للرد على هذه الفكرة».


وأنهى الدكتور محمد ليلة، تصريحه، «يجب على المسلمين بيان حقيقة هذه الآيات لغير المسلمين، وكشف السياق التاريخي لها، والعمل على تصحيح مفاهيم الغرب حولها، ونشر المفاهيم الحقيقية التي نادى بها الإسلام من السلام والرحمة والتعارف والإنسانية».

وكانت الفترة الماضية شهدت مطالبات لبعض الكتاب الفرنسيين بحذف بعض آيات القرآن الكريم، بحجة أنها تدعو إلى الإرهاب والعنف، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط غضب عالمي من المسلمين.