مروة رضوان تكشف سر تقديمها «كوميديا البؤساء»

كوميديا البؤساء
كوميديا البؤساء

يبدأ يوم ‎الخميس المقبل على مسرح ميامي العرض المسرحي كوميديا البؤساء، من إخراج، مروة رضوان، التي تكشف سر تقديمها منذ عام 1980، وهي المرة الأولى التي قدمت فيها «البؤساء» أعظم روايات القرن الـ19 على مسارح باريس.

 

وقالت لم يتجرأ أي مخرج أو مؤف أن يقدم رؤية مختلفة عن التي قدمها الأديب العالمي فيكتور هوجو، فهي قطعة أصلية ونموذجية للعمل المسرحي، إلا أن المخرجة مروة رضوان، قررت أن تقدم رؤية مختلفة تماما لهذا العمل الأدبي الذي عشقته منذ طفولتها ما يحمل بداخله من قيم، بالإضافة إلي الأسلوب الأدبي المميز فيها، لتقدم العمل المسرحي «كوميديا البؤساء» والذي سيعرض الخميس القادم علي خشبة مسرح ميامي.

 

فتقول مروة «درست البؤساء في المرحلة الثانوية وكانت رواية في شدة الكأبة بالنسبة لي، بالرغم من أنه كنص أدبي في منتهى الروعة، ولكنه يترك مخزون من الكأبة الشديدة بداخلي لفترة طويلة في كل مرة أقرها فيها، بالرغم من عشقي لها واقتنائي 3 نسخ منها باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، ولكنها ظلت علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي بسبب حالة الاكتئاب الشديد الذي أصاب به كلما قرأتها، وبالتالي لا يمكنني أن أكلمها حتي نهائيتها بالرغم من أنني أضطررت إلي قرائتها كاملة وقت الدراسة بالطبع، فلقد سببت لي حالة من الفوبيا، وهو ما جعلني أفكر في طريقة لتقديم هذا العمل الرائع بعيدا عن كل هذه الكآبة».

 

وأضافت مروة، منذ فترة وأنا أعمل على هذه الرواية بشكل مختلف عن النص الأصلي، من خلال عمل مستوحى منها في مرحلة ما في الرواية نفسها، وتخيلت هذه المرحلة بكافة تفاصيلها، والعمل يدور في إطار كوميدي خفيف، ولذلك أصريت على أن يكون عنوان المسرحية «كوميديا البؤساء» ليظهر للجمهور العادي أنه لن يرى تلك الرواية التي كانت تبكيه بل سيرى كوميديا غنائية استعراضية، فأنا أحاول أن أقدم من خلال هذه الرؤية كل ما يساعد المتفرج أن يكون سعيدا، ويحصل علي طاقة إيجابية، وربما معلومة مهمة، وهو ما يجب أن نقدمه كفنانين في هذا الوقت بأن ندعو إلي التفاؤل وسط حالة البؤس والاكتئاب العام الذي أصيب به الإنسان في كل مكان بسبب أحداث العالم السريعة علي كل الأصعدة.