قال الخبير في العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الفرنسي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، لأن هناك رغبة من جانب البلدين لتعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات، وبالتالي كان من المهم حضور اللواء عباس كامل، وعدد كبير من المسئولين لتلك الاجتماعات.
وأضاف اللاوندي، خلال لقاءه ببرنامج «ساعة من مصر» المذاع عبر فضائية «الغد» الإخبارية، أن مصر تربطها علاقة قوية مع فرنسا سياسيًا وعسكريًا، مؤكدًا على أن باريس حريصة جدًا على التفاهم مع القاهرة، وترى أنها في مقدمة الدول التي تهدف لأن يكون هناك أمن واستقرار في العالم العربي، على حد تعبيره.
وأوضح أن نفي «شكري» وجود مطلب فرنسي بإرسال قوات مصرية إلى سوريا، جاء لنفي ما تردد من شائعات عن هذا الأمر مؤخرًا، مشددًا على أن موقف مصر واضح وصريح باعتبار الحل السياسي هو الأمثل في سوريا، معربًا عن اعتقاده أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي للقاهرة جاءت للتباحث في إمكانية التعامل سياسيًا بعد العدوان «الغاشم» على سوريا، على حد وصفه.
وأشار اللاوندي، إلى أن الأصوب هو أن فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات لسوريا، كما أن الرئيس السيسي حريص على أن يكون الحل السياسي وليس العسكري هو الأمثل في حل الملف السوري، مؤكدًا على أن حرص باريس على تعزيز العلاقات مع القاهرة ينبع من أهمية الدولة المصرية في المنطقة، وأنها يُعتمد عليها كثيرًا ولديها رباطة جأش واضحة وصريحة، معربًا عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة ستشهد تقدمًا في العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، حسب قوله.
