شهدت لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، المنبثقة عن الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، خلال اجتماعها اليوم، سجالا حادا بين ممثل مصر في اللجنة د. عماد جاد، وممثل إسبانيا بالبرلمان الأوربي خلال مناقشة مواد إعلان مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية.
جاء ذلك خلال مناقشة النص الخاص برفض دعم الإرهاب، حيث نصت التوصية على أن «ضمان تعزيز التشريعات الوطنية في مجال غسيل الأموال لتجفيف منابع الإرهاب وتجريم أي مدفوعات للارهابيين وأي عمليات فدية، والتعاون الدولي لتعزيز نظم المراقبة المالية في دول الاتحاد من أجل المتوسط لمكافحة الإرهاب».
وطالب ممثل البرلمان الأوروبي بإسقاط النص وعدم الموافقة عليه، وهو ما رفضته مصر والمجموعة العربية، وحاول رئيس الجلسة إلغاء النص وقال إنه لابد أن توافق دول شمال المتوسط وأن هذا هو النظام المعمول به في التصويت بالاتحاد من أجل المتوسط.
واعترض عماد جاد، بعد أن طلب الكلمة مؤكدًا على أهمية النص للدول التي تعاني من الإرهاب وأن الفدية تستخدم غطاء لتمويل الإرهاب مطالبا بالتصويت، كما اعترض ممثل مصر أيضا النائب مدحت الشريف معلنا تمسك المجموعة في جنوب المتوسط بالنص.
وساند مصر ممثل إيطاليا بالبرلمان الأوروبي والمجموعة العربية مما اضطر الأعضاء في النهاية لطلب التصويت الذي جاء مؤيدا للرؤية المصرية وتم اعتماد تجريم «الفدية» للارهابيين، مؤكدًا أن بلاده عانت من الفدية وأنه يجب أن يتم تجريمها.
