بعد تحذير «البيئة».. تعرف على مصير «زواحف الغابة المتحجرة» 

زواحف - صورة أرشيفية
زواحف - صورة أرشيفية

مسؤول بالوزارة: السور متهالك قبل السيول.. وكائنات الغابة «في أمان»

خبير: وزير البيئة غير مسئول.. والنمل الأبيض غير مضر

 

عقب إعلان وزارة البيئة عن انهيار أجزاء من سور محمية الغابة المتحجرة بمصر الجديدة بسبب السيول وموجة الطقس السيء التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية، ما دعا الوزارة الى مناشدة السكان بالإبلاغ عن أية كائنات غريبة تخرج من المحمية ويتم مشاهدتها فى محيط الغابة المتحجرة كالزواحف والكائنات الخطرة، تواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع وزارة البيئة لمعرفة ما تم اتخاذه من إجراءات وعلى من تقع المسئولية؟.

 

حماية السكان 


وقال المهندس أحمد سلامة، رئيس جهاز حماية الطبيعة بجهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة، «كنا متخوفين من انجراف حيوانات وزواحف كالثعابين المتواجدة في تربة المحمية مع السيول ووصولها الي المناطق السكنية، خاصة وأن السور كان متهالكا قبل السيول».

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هذا التصرف بمثابة مبادرة من الجهاز لحماية سكان التجمع من خطر تلك الكائنات، حتى لا يتكرر سيناريو رأس غارب الذي حدث العام الماضي، بعد أن انجرفت زواحف خطرة الي الأحياء السكنية مع مياه الأمطار.

وكشف أن وزارة البيئة تهدف من وراء البيان الصادر عنها أمس الحفاظ على حياة سكان المنطقة وحمايتهم من أي أضرار.

 

الاستفادة من السيول

وعلق الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، قائلا إن لجنة الكشافة بالوزارة رصدت نمل أبيض غير مضر بمحيط المحمية، متوقعا انجراف أنواعا من زواحف وثعاببن وعقارب إلى المنطقة السكنية بعد موجة السيول، نظرا لطبيعة المحمية التي تعتبر بيئة طبيعية لتلك الكائنات.

وأضاف: «حتى لا يتكرر السيناريو لابد من السيطرة على الوضع، فالسيول شىء متوقع بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، الا أنها تحولت الى أزمة كل عام، بسبب عدم الاستفادة من  مياهها، رغم أن مصر تحتاج كل نقطة مياه تسقط علي أرضها». 

وشدد على ضرورة الاستفادة من مياه الأمطار بوسائل تجميع المياه حتى لا نهدرها، ويتم تجميعها في محطات ومعالجتها واستخدامها في الزراعة أو الشرب.

واستطرد قائلا: أما بالنسبة للمحمية، فهي تعاني من  انهيار سورها بفعل عوامل الطبيعة، الذي ينتج عنه انجراف أو هروب حيواناتها وكائناتتها التي تميزها.

وولفت إلى أن وزير البيئة غير مسؤول عن سوء منظومة صرف المياه في التجمع وتأثيرها على الغابة المتحجرة، مطالبا الإدارات الهندسية بالتكاتف مع الأحياء وكل الجهات المسؤولة حتى لا يتكرر هذا السيناريو مجددا.

 

 الكائنات الهاربة 

وكانت وزارة البيئة قد أعلنت فى بيان رسمى لها أمس عن تخوفها من انجراف زواحف خطرة وكائنات برية من المحمية إلى المناطق السكنية المجاورة، مؤكدة على تشكيلها لجنة مكونة من مختصين في عالم الحيوان للبحث عن تلك الكائنات، خوفا من تسببها في أي ضرر للمقيمين بالمنطقة.


وذكر البيان أن المسح شمل الحد الغربى للمحمية بالكامل تجاه الجامعة الألمانية، والحد الشمالى تجاه النرجس وأجزاء من الحد الشرقى باستخدام الكشافات الليلية وعصا تتبع الأثر والزحافة اليدوية، وكانت أولوية المسح لجميع المناطق الجافة بالقرب من تجمعات المياه ومناطق الحشائش والأحجار وعند المخلفات باتجاه الكتلة السكنية.

وأكد البيان أن نتائج البحث أسفرت عن عدم وجود أى آثار أو تواجد لأى نوع من الزواحف أو مخلفاتها على امتداد حدود المحمية خصوصا في مناطق انهيار السور والتي يحتمل انجراف أو خروج أي زواحف منها، كما أسفرت عن تواجد معتدل للنمل الأبيض خارج السور الغربى للمحمية وهو غير ضار للإنسان ولا ينقل أية أمراض نتيجة تواجده بمكانه الطبيعي ويعيش على الأخشاب أو ينشئ جحوره تحتها وهي أنواع نادرة التواجد، وتقل أعداده كلما بعد عن السور نتيجة تهدم جحوره من الأمطار والتي سيعيد بنائها بعد جفاف الأرض.

وأضاف البيان أنه لم يتم رصد أي آثار له على الجانب المقابل للسور الغربي للمحمية بالمناطق السكنية والمأهولة، وسوف يتم اعادة المسح مرتين خلال 24 ساعة و48 ساعة للتأكد مرة أخرى من عدم تواجد أو خروج أية زواحف أو كائنات أخري خارج حدود المحمية.

وطالبت الوزارة سكان المنطقة بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي رصد لأية كائنات غريبة على رقم بوابة الشكاوى الحكومية 16528 أو على الخط  الساخن لوزارة البيئة 19808، أو على رقم الواتس اب 01222693333.