الصحة العالمية: الملاريا تصيب 216 مليون إنسان سنويا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

 

تدعو منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الشريكة جميع الأطراف المعنية إلى أن يكونوا مستعدين للقضاء على الملاريا.

 

ويأتي ذلك في اليوم العالمي للملاريا 2018، وهو مرض يمكن أن يكون فتاكا، ويصيب الملايين من البشر، ويودي بالكثير من الأرواح سنويا.

 

ويتزامن اليوم العالمي للملاريا، هذا العام مع أنشطة الاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، التي ظلت خلال العقود السبعة الماضية تقدم الدعم إلى البلدان لمكافحة الملاريا.

 

ويؤكد موضوع اليوم العالمي للملاريا لهذا العام بعنوان «مستعدون لدحر الملاريا» الطاقة الجماعية للمجتمع العالمي المعني بالملاريا والتزامه بالالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في تحقيق عالم خالٍ من هذا المرض.

 


تسبّب مرض الملاريا الطفيليات التي تنتقل إلى البشر من خلال لدغات إناث بعوض الأنوفيلة الحاملة لها بما يهدِّد الحياة.

 

وتعد الملاريا من الأمراض التي يمكن الوقاية والشفاء منها، لكن العبء العالمي لهذا المرض مرتفع جداً.

 

ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا إلى 216 مليون حالة في عام 2016، بعد أن كانت 211 مليون حالة في عام 2015، وفقاً «للتقرير الخاص بالملاريا في العالم» الأخير الذي صدر في نوفمبر عام 2017.

 

وقُدِّر عدد الوفيات بهذا المرض 445 ألف حالة وفاة في عام 2016، وهو عدد يقترب من عدد الوفيات في العام السابق «446 ألف حالة وفاة».

 

وفي المناطق التي يرتفع فيها معدل انتقال الملاريا، يكون الأطفال دون سن الخامسة معرضين بشكل خاص للعدوى والمرض والوفاة، ويحدث أكثر من ثلثي إجمالي الوفيات الناجمة عن المرض 70% في أوساط هذه الفئة العمرية. وانخفض عدد الوفيات بهذا المرض لدى الأطفال دون سن الخامسة من 000 440 وفاة في عام 2010 إلى 000 285 وفاة في 2016. ومع ذلك لا تزال الملاريا تمثل السبب الرئيس لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث تودي بحياة طفل كل دقيقتين.

 

ارتفع عدد حالات الإصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط، من 3.9 ملايين حالة في عام 2015 إلى 4.3 ملايين حالة في عام 2016، وتوفي بسببها 8200 شخص.

 

وأبلغت أربعة بلدان في الإقليم عن 95% من حالات الملاريا المؤكدة، وتوجد ستة بلدان معرضة لخطر شديد للإصابة بالمرض لكنها في مرحلة الحد من عبء هذا المرض.

 

وبمناسبة اليوم العالمي للملاريا 2018، صرح مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة د.جواد المحجور: «بالرغم من زيادة التغطية بالتدخلات الأساسية في البلدان التي تتوطنها الملاريا، فلم ترقَ إلى تحقيق غايات التغطية الصحية الشاملة، كما تحد الطوارئ الإنسانية التي يشهدها بعض البلدان من قدرة برامج مكافحة الملاريا، وهناك تحديات أساسية منها عدم كفاية الموارد في البلدان التي تنوء بعبء ثقيل من هذا المرض».

 

حقق الإقليم بعض الإنجازات صَوْب القضاء على الملاريا، على مدى السنوات القليلة الماضية، فجمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية في مرحلة القضاء على المرض.

 

ويضم الإقليم 14 بلداً خالياً من سراية الملاريا بين سكانها الأصليين، وجميعها في مرحلة الوقاية من عودة السراية المحلية، ومن شأن زيادة مقاومة المبيدات الحشرية في الكثير من بلدان الإقليم التي تتوطنها الملاريا أن تشكل تهديداً لمكافحة نواقل المرض باعتبارها تدبيراً وقائياً أساسياً لمكافحة الملاريا.

 

توصي منظمة الصحة العالمية إلى جانب التشخيص والعلاج، بمجموعة من نهج الوقاية المُجربة، منها استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، ورش الحوائط داخل المباني بمبيدات الحشرات، وتوفير الأدوية الوقائية للفئات الأكثر ضعفاً مثل الحوامل والأطفال دون سن الخامسة والرضع، وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة، فإن المكاسب الكبيرة في مجال مكافحة الملاريا معرضة للتهديد.

 

وفي «اليوم العالمي للملاريا»، تواصل منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى القيام بالمزيد من الاستثمارات من الموارد الوطنية ومن الجهات المانحة أيضاً من الإقليم، وإلى توسيع نطاق التغطية بالأدوات المُجربة للوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها.