صور| المواقف الموازية بالقاهرة.. «العشوائية» سيدة الموقف بامتياز

فوضى السرفيس في شوارع المحروسة
فوضى السرفيس في شوارع المحروسة

 

•    «الميكروباص» تغلق الطرق بـ«عبود وأحمد حلمي»
•    السيارات «علب صفيح» متحركة.. والمقاعد المتهالكة تجسد المأساة
•    الأهالي يصرخون: «السائقون حشاشين.. وأنقذونا من البلطجية»
•    طالب: «روحي على كفي» في رحلة كل يوم

 

مأساة حقيقة يعيشها أهالي شبرا بمحافظة القاهرة، بسبب الانتشار المكثف لسيارات «السيرفس» غير المرخصة، التي يقودها كبار وصغار بالمخالفة للقانون، كما تصدم عشرات الأطفال، وتتعدد كوارثها يوميًا.

 

وتصطف تلك السيارات في مناطق شعبية عالية الكثافة السكانية، كالمنطقة الموازية لموقف عبود، لنقلهم الركاب إلى قلب القاهرة، بأجرة قيمته تبدأ من 3 جنيهات وتتعدى 5 بحسب «مزاج السائق».

 

أما عن حال السيارات المكيروباص، فهي تشبه «علب صفيح» يتكدس فيها الركاب على مقاعد جلدية متهالكة، يتحملون مأساة لمدة تطول عن 20 دقيقة، وكذلك السائقين الذين يغالون في الأجرة، مع غياب الرادع لهم.

 

 

موقف عبود.. رحلات «إلى الآخرة»

 

البداية من الموقف الموازي لموقف عبود الكائن في حي شبرا بمحافظة القاهرة، حيث تحول إلى سوق عشوائي كبير، كما تكدست السيارات المتهالكة والقديمة في حارة على جانبي الطريق، وأغلقت الشوارع الجانبية، بحيث لا يسمح الطريق إلا بمرور سيارة واحدة.

 

واكتظ الموقف العشوائي بعربات السيرفيس والميكروباص، التي تنقل الركاب إلى قلب القاهرة.

 

وعن استمرار حالة العشوائية، قال «مصطفى.ع»، أحد السائقين بموقف عبود الرسمي، إن تلك الأزمة مستمرة منذ سنوات، حيث تتوقف سيارات «الميكروباص والسيرفيس» التي يقودها صبية على جانبي الطريق وتتسبب في أزمة مرورية، لافتًا إلى شن وحدة المرور حملات أسبوعية لإنهاء تلك الفوضى المرورية، وبالفعل يستجيب لها سائقي الميكروباص، إلا أنهم يعودون للوقوف في نفس المكان في اليوم التالي وخاصة بعد انتهاء الحملة.

 

وأضاف «مصطفى» لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أنا سائق على خط «الشرقية- عبود» وأركن في الموقف الرسمي والمرخص، وأطالب الجهات المسئولة بإنهاء فوضى السيرفس التي تقاطعنا في أكل عيشنا، وشن حملات مستمرة لإعادة تصفية الأجواء، وتفويت الفرصة على السائقين العشوائيين».

 

فيما قال عمر عبد الرازق، طالب، إنه يضطر إلى ركوب تلك السيارات للوصول إلى جامعته يوميًا، موضحًا أنه رغم كوارثها المتعددة إلا أنها يستقلها لكونها الأقرب إلى منزله، وأكثر وسيلة تنقله إلى جامعته.


«نعوش طائرة»


وذكر لـ«بوابة أخبار اليوم»: «سائقي الميكروباص بيطيروا بالعربية رغم أنها تحمل عشرات الأرواح، كما أن بعضهم يتعاطون المخدرات لضبط الكيف قبل القيادة، هذا بخلاف المغالاة في الأجرة، كل يوم في أجرة، ولا كلام ينفع معاهم، والمسئولين أخر طناش».

 

وطالب «عبدالرازق» مسئولي الحي والمحافظة بوضع حل سريع لتلك الأزمة، متابعًا: « السائقون حشاشين.. وأنقذونا من البلطجية».

 

الموقف الموازي لـ«أحمد حلمي» و«القللي»

أما عن حال الموقف الموازي لـ«أحمد حلمي» وكذلك في منطقة القللي، فحدث ولا حرج، حيث يجسد العشوائية في أبشع صورها، واستغاث أهالي المنطقتين من الارتباك المروري بها رغم وجود مواقف رسمية بالمنطقة.

 

وتصطف السيارات خلف بعضها البعض في شوارع القللي وبالطريق الموازي لموقف أحمد حلمي، وتقوم بتحميل الركاب دون وقوفها في «المواقف الرسمية» المصرح بها من قبل المحافظة والحي، وذلك حتى لا تقوم بدفع رسوم لإدارة الموقف الرسمي والمسماة بـ«الكارتة».

 

وطالب أهالي المنطقتين الجهات المسئولة بالتدخل السريع، رافعين شعار «أنقذونا من بلطجة السائقين».

 

«خربانة بس شغالة»


وردًا على سلوكيات السائقين، قال محمود «حوكشة»، سائق بالموقف العشوائي بالقللي: إن الميكروباص مصدر رزقه الوحيد، كما أنه يعول أسرة مكونة من 4 أفراد، مضيفًا: «لو الحكومة سحبت الرخصة مني هيتخرب بيتي، وعيالي هتتشرد».

 

وأشار إلى أنه بحث كثيرًا عن فرص عمل، فلم يجد سوى قيادة سيارة «ميكروباص» اشتراها بـ40 ألف جنيه، مضيفًا: «هي خربانة صحيح بس شغالة 10 على 10».

 

وطالب «حوكشة» بتقنين أوضاعه وزملائه السائقين، قائلًا: «وفقوا الأوضاع من غير قطع عيش».