فيسبوك: هذا سلاحنا لهزيمة روسيا.. ولن نستخدمه قبل 10 سنوات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في 10 إبريل جلس مارك زوكربيرج المدير التنفيذي لموقع «فيسبوك» ليواجه أسئلة أعضاء الكونجرس الأمريكي حول فضيحة تسرب البيانات، وخلال شهادة قال صراحة إن موقعه يخوض «حربًا مع روسيا»، قبل أن يدرك بأنه كشف عن معلومات أكثر مما ينبغي ليصمت بعدها.


قبل أيام قليلة من جلسة الاستماع كتب زوكربيرج على حسابه بفيسبوك إن شركته تواجه حربا قوية من أجل التصدي لعدد من وكالات المخابرات الروسية التي تقوم باستغلال موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم، وغيره من المنصات الإلكترونية من أجل التدخل في الانتخابات بدول العالم، ومنها الانتخابات الأمريكية.


وأضاف في بيانه أنه اسقط الآلاف من الحسابات المُزيفة التي كانت تابعة لوكالة أبحاث الإنترنت الروسية «IRA» والتي كانت تعمل على توجيه الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية الروسية وكذلك خلال الانتخابات الأمريكية.


وبحسب البيان فإن الحسابات الوهمية تلك كانت تقوم بصناعة محتوى قادر على توجيه الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل التصويت لصالح دونالد ترامب.

اقرأ أيضا: «أسقطنا آلاف الحسابات المُزيفة».. فيسبوك ينضم للحرب على روسيا

سلاحنا الوحيد

وكشف زوكربيرج عن السلاح الذي يعده موقع فيسبوك من أجل تتبع الحسابات الوهمية والمحتوى المضلل الذي ينشر على فيسبوك.

وأضاف – بحسب صحيفة فورين بوليسي الأمريكية- أن استخدام الذكاء الصناعي هو سلاح فيسبوك من أجل هزيمة وكالات المخابرات الروسية، التي تسعى لتضليل الناس عبر المحتوى الموجه.


وتابع أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على تتبع الحسابات الوهمية والحسابات التي تنشر المحتوى الموجه والعمل على إسقاطها فورًا، إلا أنه لفت لأن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لن تكون جاهزة قبل 10 سنوات من الآن.


وأشار إلى أن رد فعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تجاه عمليات نشر المحتوى المضلل وستكون سريعا جدًا، واصفا رد فعل فيسبوك تجاه عملية تسريب البيانات الخاصة بمستخدميه كانت أبطأ مما ينبغي.


فضيحة فيسبوك


وكانت صحيفة «ذا اوبزرفر» البريطانية نشرت تقريرًا صحفيًا تحدثت فيه عن تسريب بيانات لملايين المستخدمين الخاصين بفيسبوك لصالح حملة دونالد ترامب الانتخابية، عن طريق شركة «كامبريدج أناليتيكا».


ونقلت الصحيفة عن كريستوفر ويلى، المحلل السابق لشركة «كامبريدج أناليتيكا» أعلن في وقت سابق أن شركته حصلت على بيانات الآلاف من مستخدمي موقع «فيسبوك» دون معرفتهم، وأن الشركة استغلت البيانات لتوجيه الناخبين خلال الانتخابات الأمريكية التي جرت في 2016.


وكانت موقع فيسبوك قد سمح لأحد العملاء النفسيين بالحصول على بيانات ملايين المستخدمين من أجل تحليلها لصالح الأبحاث التي كان يجريها، إلا أنه قام ببيع تلك المعلومات إلى شركة كامبريدج أناليتكا لتحليل البيانات التي كان من عملائها الرئيس الحالي لأمريكا دونالد ترامب