«الوزراء السعودي»: وثيقة ظهران خطوة نحو استقرار المنطقة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.

 

وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لقادة الدول العربية، ولجميع المشاركين في القمة العربية في دورتها الـ 29 قمة القدس على ما بذلوه من جهود مباركة أسهمت في إنجاحها. 

 

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين، على نجاح القمة، وشدد على المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين أمام قمة القدس وما اشتملت عليه من تأكيدات بشأن عدد من القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية.

 

 وأكد أن إعلان خادم الحرمين الشريفين عن تسمية القمة بـ «قمة القدس» وتبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا يجسد حرص ـ الملك ـ على مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما عبر عنه بقوله أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين.

 

ورحب المجلس بإعلان الظهران وما اشتمل عليه من تأكيدات القادة العرب على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار، وتؤمن مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة، وما عبر عنه الإعلان تجاه مختلف القضايا والأحداث التي تواجه الأمة العربية.

 

كما نوه المجلس بوثيقة الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة الصادرة في ختام أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين قمة القدس وما اشتملت عليه من تعهدات تجاه تعزيز التضامن بين الدول العربية، وتنسيق مواقفها لخدمة مصالحها العليا، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها.

 

وأكد مجلس الوزراء، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، فعاليات ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، بحضور 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين، - يجسد حرصه على أهمية التعاون والتنسيق العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة ورفع مستوى الجاهزية لحماية وضمان أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

 

وبين أن مجلس الوزراء، ثمن نتائج الزيارات الرسمية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية ومملكة أسبانيا والتي جاءت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين.

 

وتطرق المجلس إلى عدد من الأحداث، مؤكداً أن استمرار الميليشيا الحوثية إطلاق الصواريخ البالستية بشكل متعمد من داخل الأراضي اليمنية لاستهداف المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة يثبت تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية لتهديد أمن المملكة، والتحدي الواضح والصريح لقراري الأمم المتحدة 2216 و 2231، مشيداً بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ وإفشالها جميعاً.

 

وجدد المجلس دعوات المملكة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري ووقوفها معه والحفاظ على وحدة واستقلال سيادة سوريا، محملاً النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية، والتي جاءت رداً على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء استمراراً لجرائمه البشعة ضد الشعب السوري الشقيق منذ سنوات.