تقدم رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى د. إيهاب الخراط، باقتراح بتشكيل لجان أخلاقيات البحث العلمي، مستقلة تمثل فيها الحكومة ولكن لا تهيمن عليها، لتحديد مدى مناسبة التمويل الوطني أو الأجنبي لغرض البحث العلمي. واعترضت مديرة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية د.نسرين البغدادي، على المقترح موضحة أن المركز يعمل باستقلالية، إلا أن الخراط أكد على أهمية استقلالية البحث العلمي عن الحكومة. وأكد الخراط خلال مناقشة اللجنة موازنة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن فكرة الحكومة وحدها هي معيار الوطنية أمر خطأ، وأن الشعب هو معيار الوطنية، ويجب أن تقوم لجنة أخلاقيات البحث العلمي بتحديد مدى مناسبة التمويل الوطني أو الأجنبي لغرض البحث العلمي" وطالب د. عز الدين الكومى وكيل اللجنة بزيادة الموازنة الخاصة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية  لحل جميع المشاكل الاجتماعية الضخمة التى نعانى منها مثل أطفال الشوارع والبطالة والمخدرات والجريمة لعمل بحوث جادة وقوية تتناسب مع هذا المركز. وقال الكومي إن مبالغ الموازنة المخصصة للمركز تذهب للعاملين من خلال المرتبات والمكافأت وليس للأبحاث والدراسات مطالبًا بإيجاد آليات لتفعيل البحوث الموجودة والاستفادة منها، لأن مصر لن تتقدم إلا بالبحث العلمي. وكشفت مدير المركز نسرين البغدادي، أن المركز به بحوث تستطيع مواجهة كافة المشاكل الاجتماعية الموجودة فى مصر، ويوجد دراسات عن العشوائيات والفقر وقضايا الرأى العام والمرأة والعنف وكذلك يوجد دراسات مسح اجتماعى شامل وبحوث فى المجال الجنائى والاجتماعي.  وأكدت أن مشكلة المركز الاساسية هى التمويل، قائلة: " نحن فى حاجة ماسة للموارد المالية لاستمرار عمل البحوث الاجتماعية والجنائية.  وكشفت عن أن مبنى المركز أوشك على الأنهيار والمكتبة انهارت بالفعل نظرا للأهمال الذى شاهدناه خلال الفترات السابقة، وطلبنا من وزارة الاسكان عمل مجسات لبيان حالة المبنى وطالبت باعتماد موازنة إضافية لإعادة ترميمه قبل انهياره بالكامل. ومن جانبه قال رضا الحفناوى ـ عضو اللجنة ـ إن الرصد المالي المخصص للمركز ضعيف جدا ، فالمركز يتناول كل شرائح المجتمع، والمبالغ المخصصة لذلك لا تتناسب مع البحوث الموجودة بالمركز، وانتقد مسئولى المركز قائلا أنتم لا تستطيعوا تسويق منتجكم من خلال الضغط الاعلامي. وطالب بأن يكون هناك تنسيق بين جميع المراكز البحثية والجهات المعنية، وكذلك يجب التواصل مع الجمهور لدراسة كافة المشكلات الموجودة فى المجتمع.