«ترامب» و«جيمس كومي» .. حلقات الصراع بين سطور كتابٍ يكذبه الرئيس الأمريكي

جيمس كومي ودونالد ترامب
جيمس كومي ودونالد ترامب

"ترامب ضغط عليّ كي أدين له بالولاء"، هكذا قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، في معرضه هجومه على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كتابه الذي يستعد لرؤية النور هذا الأسبوع، والذي يحمل عنوان "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة".

الرئيس الأمريكي ترامب بدوره نعت كومي بسلسلة جديدة من الشتائم للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، رافضًا اتهامات يسردها كومي في كتابه، وقد أصر على أنه لم يضغط على كومي قط ليدين له بالولاء.

وقال ترامب خلال تغريدةٍ عبر "تويتر"، "لم أطلب من كومي قط الولاء الشخصي، لم أكن أعرف هذا الشخص تقريبًا، هذه واحدة أخرى من أكاذيبه الكثيرة، إن مذكراته تهدف إلى خدمة مصالحة الشخصية، وهي كاذبة".

إقالة كومي

وأقال ترامب في الحادي عشر من مايو من العام الماضي كومي من منصبه، وقد عزى الإقالة إلى ما اعتبره تقاعسًا من جيمس كومي عن أداء مهام عمله.

وكان كومي يشرف بنفسه على ملف التحقيقات الخاصة بمزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي أفرزت ترامب رئيسًا، إضافةً إلى مدى تورط حملة ترامب الرئاسية مع موسكو في تلك الانتخابات.

وبعد نحو شهرين، قال كومي خلال جلسة استماعٍ بمجلس الشيوخ "السيناتورز" إن ترامب أقاله من منصبه، نظرًا لرغبته في إغلاق ملف التحقيقات حول تورط مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، بعدما أطلعه على تحقيقاتٍ تثبت تورط فلين في مسألة التواطؤ مع موسكو أثناء الانتخابات الرئاسية.

اعتراف مايكل فلين

وأقر فلين مطلع شهر ديسمبر الماضي، بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي في مسألة تورطه بالتواطؤ مع موسكو، معترفًا بالذنب في ذلك الأمر، في تحقيقاتٍ كشفها المحقق بالمكتب الفيدرالي ،روبرت مولر، الخاص بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبعد اعتراف مايكل فلين، قال ترامب إنه لم يطلب من جيمس كومي وقف التحقيقات المتعلقة بمايكل فلين، معتبرًا أن تلك الأحاديث من كومي مجرد مزيدٍ من الأنباء الكاذبة للتغطية على كذبة أخرى لكومي، حسب قوله.

وكرر ترامب هذه المرة اتهاماته السابقة لكومي، حيث قال "المخادع جيمس كومي يفتقر للذكاء، سيُسجل اسمه كأسوأ مدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي في التاريخ إلى حدٍ كبيرٍ".

بين صفحات كتاب كومي الكثير من القصص والروايات حول علاقته بسيد البيت الأبيض، الذي لم يعمل تحت مظلة إدارته سوى بضعة أشهر، وسيخلف الكتاب بالتأكيد جدلًا كبيرًا في الأوساط الأمؤيكية، ذلك الجدل الذي لم ينقطع منذ إقالة ترامب كومي من منصبه.