الرضاعة الطبيعية هي فطرة طبيعية والدليل على ذلك أن القطة الوليدة وأي كائن حي يرضع بدون مساعدة أو تعليم، فما الذي أفسد هذه الفطرة ومنع أطفالنا من حقهم في الرضاعة. قالت أخصائي التغذية والاستشاري الدولي للرضاعة الطبيعية د.شروق الهيتمي إن النظام الطبي في مستشفيات العالم كله قام بعمل بعض الإجراءات التي اعتبرت وقتها إنها لحماية صحة الأم والطفل لكن ثبت أنها إجراءات تقلل من فرص نجاح الرضاعة الطبيعية، مثل استحمام الطفل لحظة الولادة ووضعه في دفاية وإعطاؤه رضعة صناعية فور الولادة. أكدت د.شروق أن هذه الإجراءات خاطئة فجلد الأم يدفئ الطفل أفضل من أي دفاية وإعطاؤه الرضعة الصناعية يفسد فطرة الطفل فيرفض الرضاعة في كثير من الأحيان، لذلك أصدرت منظمة الصحة العالمية مبادرة المستشفى الصديقة للطفل وتتضمن المواصفات التي يجب على جميع المستشفيات الالتزام بها لحماية الرضاعة الطبيعية. وأضافت الهيتمي أن بنود هذه المبادرة أنه يجب على جميع المنشآت الصحية مساعدة الآم على إرضاع الطفل أول نصف ساعة بعد الولادة أو فور قدرتها على ذلك حسب حالتها الصحية، وممنوع إعطاء الطفل أي لهاية أو ببرونة نهائيا لأنها تجعله يرفض الرضاعة. وتنصح د.شروق الأمهات بالمطالبة بحقها وحق طفلها في الرضاعة الطبيعية وتطلب من طبيب الولادة مساعدتها على الإرضاع مبكرا وعدم إعطاء ببرونة عند الولادة.