عاش ألاف اليونانيين بمصر مطلع القرن الماضي، وساهموا في تشكيل الهوية المصرية، حتى أصبحوا خلية من ضمن النسيج المصري وشغلوا الكثير من الوظائف ومجالات مثل البقالة والمطاعم والمقاهي.
واحتفظت مصر دائما في ذكرتها كل من عاش على أرضها حيث أعلنت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، موعد انطلاق أسبوع الجاليات بعنوان «العودة للجذور»، والذي تنطلق فعالياته، 30 أبريل الجاري، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ونظيريه اليوناني والقبرصي.
وترصد «بوابة أخبار اليوم» أبرز المناطق التي عاش فيها أحفاد الإغريق والمهن التي شغلوها.
الإسكندرية
عروس البحر المتوسط عاش اليونانيون فيها وزداد عدادهم في عصر محمد علي باشا واشتهروا بدأبهم على العمل في التجارة، وعملوا في مختلف الحرف والمهن وكانوا يشتهرون بامتلاكهم محلات البقالة والمقاهي والمطاعم، حتى إن عددهم بلغ نصف عدد سكان الإسكندرية في عهد الخديوي إسماعيل.
وكان عددهم قد بلغ 37 ألف نسمة عام 1882، و56 ألف نسمة عام 1917.
هاجر معظم أفراد الجالية المصرية التي أقامت بمصر إلى اليونان والبرازيل وكندا وأميركا وأستراليا، وذلك في أوائل عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أشهر الشخصيات اليونانية بمصر
الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس ولد عام ١٨٦٣ بمدينة الإسكندرية وهو مصري يوناني، وواحد من أعظم شعراء اليونان المعاصرين.
عبر في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم، وتأسيس العالم الهلنستي، والأدب السكندري الذي كان مهادًا خصبًا لكل من الأرثوذكسية والإسلام، والسبل التي تدفع بشعوب المنطقة – على اختلاف أساليبها - نحو الكمال الإنساني.
مات كفافيس عام ١٩٣٣ ودفن مقابر عام ١٩٣٣ ودفن بمقابر الجالية اليونانية بالأسكندرية.
«كورسي كاهو» الذي بنى «المستشفى اليوناني» قبل أن يتحول إلى مستشفى جمال عبد الناصر، ودفن بمقابر الجالية اليونانية بالأسكندرية.
«أنطونياديس» وهو الذي أسس حديقة أنطونياديس وكانت مملوكة له وسميت باسمه وتعتبر حاليا أبرز المتنزهات بالإسكندرية،
يرأس الجالية اليونانية بالإسكندرية حاليا إدموندو كاسيماتيس، وهو صاحب محال «مينرفا» الشهيرة بمحطة الرمل، الذي ورث المحل عن أجداده منذ أكثر من 100 عام،
وهو مقيم بالإسكندرية مع أبناء عمومته وأولادهم الذين يديرون أيضا عددا من المطاعم والمقاهي بالإسكندرية.
