قمم عربية عقدت في «توقيت حرج».. أولها أنشاص

قمة الرباط 1974
قمة الرباط 1974

تاريخ طويل من القمم عقدتها جامعة الدول العربية منذ نشأتها في القاهرة في ٢٢ مارس ١٩٤٥، وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز القمم العربية التي عقدت في توقيت حرج بدءً من أنشاص عام 1946، حتى قمة الظهران 2018 .

 

   

 

                                               قمة أنشاص 1946

البداية من أنشاص في 28 مايو عام 1946،عقدت القمة العربية الأولى في «زهراء أنشاص» بمحافظة الشرقية، بدعوة من الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان، وحضرت الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية تلك القمة.

لم يصدر عن مؤتمر القمة بيان ختامي، وإنما مجموعة من القرارات، أهمها؛ التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية، وشحذ الهمم لوقف الهجرة اليهودية لفلسطين، والدفاع عن فلسطين في حالة الاعتداء عليها.

                                                        قمة أنشاص 1946

 

                                                           قمة بيروت 1956

بهدف مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي الغاشم والذي نفذته كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، على مصر في 29 أكتوبرعام 1956، عقدت قمة عربية في 1956 في العاصمة اللبنانية بيروت، بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون، وشارك في القمة تسعة رؤساء عرب.

وفي نهاية القمة، صدر بيان ختامي، شدد فيه القادة المجتمعون على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، كما طالبوا الدول المعتدية بسحب قواتها، مهددين تلك الدول باللجوء لحق الدفاع المشروع عن النفس.

كما تم التأكيد خلال القمة، على تأييد نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، الذي احتل  الجزائر في الفترة منذ 5 يوليو 1830 حتى 5 يوليو 1962.

                                       قمة بيروت 1956

 

                                                          قمة القاهرة 1964

في الفترة من 13 حتى 17 يناير 1964، عقدت القمة العربية الثالثة في العاصمة المصرية القاهرة، وحضرها 13 عضوا ، هم من انضموا للجامعة في ذلك التوقيت، وتم الاتفاق في تلك القمة، على إنشاء قيادة موحدة للجيوش العربية،كما تقرر إنشاء «هيئة استغلال مياه نهر الأردن» لمراقبة المشاريع الخاصة باستغلال مياه نهر الأردن – الذي يربط بين فلسطين  وسوريا والأردن-  وذلك ردا على ما قامت به دولة الاحتلال الإسرائيلي من تحويل مجرى نهر الأردن إلى منطقة النقب، لسرقة موارد مياه الشعب الفلسطيني وحرمانه منها.

                                             قمة القاهرة 1964        

 

                                                   قمة الخرطوم 1967   

عقدت القمة العربية الرابعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، في الفترة من  29 أغسطس حتى 1 سبتمبر ، وذلك لبحث الموقف عقب ما سمي بـ«النكسة» في يونيو 1967 ، حينما احتلت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء.

وتمخض عن القمة، عدة قرارات أبرزها ما عرف بالاءات الثلاثة « لا صلح ، لا تفاوض،  لا اعتراف بإسرائيل» ، وشدد المجتمعون على زيادة التنسيق العسكري العربي المشترك، تحسبا لتوديه رد لدولة الاحتلال،  كما أوصى وزراء المالية والاقتصاد العرب باستخدام وقف ضخ النفط كسلاح في المعركة.

​​​​​​                                 قمة الخرطوم 1967 

                                                     

                                                        قمة القاهرة 1970

في 23 من سبتمبر 1970، عقدت قمة استثنائية في القاهرة عام 1970 ، دعت إليها القاهرة لوضع حد للاقتتال بين الفلسطينيين والأردنيين على خلفية أحداث سبتمبر الدامية في الأردن .

وخرجت النتائج، بقرار يتضمن الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية، وفي هذا الصدد انتهت مشاورات المؤتمر إلى مصالحة كل من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وملك الأردن الملك حسين.

                                                           قمة القاهرة 1970

 

                                                          قمة الجزائر 1973

بعد انتصار مصر على إسرائيل ، في حرب السادس من أكتوبر عام ، عقدت قمة عربية في 26 نوفمبر من نفس العام، بدعوة من مصر وسوريا ، بحضور 16 دولة عربية.

وصدر بيان ختامي عن المؤتمر، يشترط على إسرائيل تنفيذ طلبين إذا أردات العيش في سلام، يتعلق الأول بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، بينما يطالب الثاني باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المسلوبة، كما شدد البيان على استمرار استخدام سلاح النفط العربي ورفع حظر تصدير النفط للدول التي تلتزم بتأييدها للقضية العربية العادلة.

                                                قمة الجزائر 1973  

 

                                                   قمة بغداد 1978

في الثاني من نوفمبر 1978، عقدت  القمة العربية التاسعة في بغداد، وذلك ردا على  توقيع  اتفاقية كامب ديفيد عام 1978.

وأسفرت القمة عن  نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس،  بالإضافة إلى تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية على خلفية توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل .

                                  قمة الجزائر 1988

 بدعوة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ،عقدت في السابع من  يونيو 1988قمة عربية في الجزائر، وتعهدت القمة بدعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي اندلعت شرارتها في الثامن من ديسمبر 1987، كما جددت القمة التزام مؤتمر القمة بتطبيق أحكام مقاطعة إسرائيل.

                  

                                     قمة الدار البيضاء 1989

 

بعدما عادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدول العربية في عام 1987 ، تم إنهاء تجميد عضوية مصر بالجامعة العربية وسمح لها بالعودة إلى الجامعة في عام 1989.

وفي 23 مايو 1989، عقدت قمة عربية في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، بحضور مصر التي استعادت عضويتها في الجامعة العربية، لتعود القاهرة إلى الحضن العربي مجددا بعد 11 عاما من القطيعة، كما عاد مقر الجامعة العربية مرة أخرى للقاهرة.

 

                                   قمة القاهرة 2000

 

تلبية للدعوة العاجلة التي وجهها الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عقد مؤتمر غير عادي في القاهرة، في الفترة من 21 أكتوبر 2000، وذلك على أثر الأوضاع التي تفجرت عقب دخول شارون الحرم القدسي، وسميت بـ « قمة الأقصى».

وتمخض عن القمة عدة قرارت، أبرزها إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأس مال 200 مليون دولار أمريكي لدعم أسر الشهداء، وتأهيل الجرحى والمصابين.

                     

                                                قمة بيروت 2002

شهدت قمة بيروت التي عقدت في 27 مارس 2002، إطلاق الملك عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا لعهد  السعودية، مبادرة السلام العربية التي ترمي إلى إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في حالة انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، بما فيها الأراضي داخل القدس والضفة والجولان السوري والجنوب اللبناني.

                                                           قمة بيروت 2002

 

                                     قمة القاهرة 2011 

في اجتماع غير عادي، قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 12 نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة، اعتبارا من السادس عشر من نوفمبر 2011،  ودعا الأعضاء التزام سوريا لتنفيذ بنود المبادرة العربية.

كما أعلنت القمة،  فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق، ودعت الجامعة الجيش السوري إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد.

      المندوب السوري يحتج على تجميد عضوية بلاده

 

                         قمة شرم الشيخ 2015

 

في الثامن من مارس 2015، عقدت قمة في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «سبعون عاما من العمل العربي المشترك»،

وخلال القمة أقر القادة العرب، تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة، وأوضح نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية الذي قرأ بيان القمة الختامي، أن المشاركة في هذه القوة العسكرية ستكون اختيارية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته في ختام القمة: «سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وآلية تشكيلها».

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أيد البيان الختامي الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية.

                                              السيسي في قمة شرم الشيخ

 

                                                       قمة الظهران 2018

بعدما أجلت القمة العربية التي كان مقررا عقدها بالرياض في شهر مارس الماضي، نظرا لتعارض موعدها مع توقيت إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية التي أجريت في الفترة من  الـ 26 حتى 28 من مارس ، عقدت القمة اليوم الأحد 15 أبريل  في الظهران شرقي المملكة العربية السعودية.


وخلال القمة، تم التأكيد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، كما شددت القمة على  رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والذي أصدره في ديسمبر الماضي، فضلاعن التأكيد على أن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه الاستعماري،باعتباره أحد الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومته. 

                                                   قمة الظهران 2018 

 

ومن خلال العرض السابق يتضح أن هناك العديد من القمم العربية، التي عقدت في توقيت خطير، وحاول العرب التعاطي مع مستجدات الأحداث التي واكبت كل قمة بطريقة أو بأخرى.