سوريا تقسم العالم بين مؤيد ومعارض.. حلفاء دمشق في مواجهة واشنطن

صورة من رويترز
صورة من رويترز

أثارت الضربات الجوية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر السبت 14 ابريل، الكثير من الجدل، حيث تباينت ردود الأفعال الدولية بين تأييد واستنكار للهجمات التي شارك فيها كل من فرنسا وبريطانيا.


وجاء على رأس الدول المؤيدة: ألمانيا، السعودية، البحرين، قطر، كندا، اليابان، تركيا بالإضافة لمنظمة حلف شمال الأطلسي.


وعلى الجانب الآخر، يعارض الضربات الجوية: العراق، سوريا، روسيا، الصين، إيران و لبنان. هذا بالإضافة للمعارضة البريطانية والفرنسية التي لا تؤيد الخطوة التي اتخذتها الحكومات الرسمية.


حكومات مؤيدة 


السعودية: أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأيدها الكامل للعملية العسكرية الثلاثية التي نفذتها الولايات المتحدة بمشاركة فرنسا وبريطانيا ضد مواقع في سوريا، كما حملت النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لمثل هذه العمليات.


وقال تصريح صادر عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية على موقع «تويتر»: «نعبر عن تأييدنا الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية على أهداف عسكرية في سوريا»


البحرين: أعلنت البحرين عن تأييدها للعملية العسكرية التي قامت بها كلاً من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية على أهداف عسكرية في سوريا.


وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن تأييدها الكامل للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية، والتي استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية سوريا.


ألمانيا:رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالضربة الثلاثية المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على سوريا. وقالت ميركل في بيان: «نحن نرحب باضطلاع حلفائنا أمريكا وبريطانيا وفرنسا بمسؤولياتهم كأعضاء دائمين في مجلس الأمن».


اليابان: أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشن الضربات على سوريا ، رداً على هجوم كيميائي قاتل على بلدة قرب دمشق.


كندا: اعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو إن بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه، معرباً عن إدانته استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.


قطر: أعربت قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد أهداف عسكرية محددة في سوريا، مناشدة مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

تركيا: رحب الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان بالضربة الثلاثية على سوريا، وقال إنها «صائبة»، مؤكدًا أن هجمات النظام لا يمكن أن تمر دون رد
 

حكومات معارضة


الصين: قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تؤمن بأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل المسألة السورية داعية لإجراء تحقيق شامل وعادل وموضوعي بشأن هجمات في سوريا يشتبه بأنها كيماوية.


إيران: نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيره من أن الهجوم الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة ضد سوريا سيؤدي إلى مزيد من الدمار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال روحاني: «مثل هذه الهجمات لن تسفر سوى عن مزيد من الدمار،الأمريكيون يريدون تبرير وجودهم في المنطقة بمثل هذا الهجمات»


العراق: أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفاءها على الجارة سوريا، معتبرة هذا التصرف أمرا خطيرا جداً لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء .


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، احمد محجوب، إن «الخارجية العراقية تشدد على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وان عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سوريا، كما وتجدد وزارة الخارجية دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير.»


روسيا: نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها إن الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا سيؤثر سلبا على مفاوضات السلام. وأضافت المتحدثة: «يعطي هذا التحرك إشارة قوية للمتطرفين والمتشددين بأنهم يفعلون أشياء صحيحة» 


لبنان: رفض الرئيس اللبناني ميشيل عون استهداف أي دولة عربية باعتداء خارجي مهما كان السبب، وحذر الرئيس من تداعيات تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية بشكل متزايد.


سوريا: اعتبر الرئيس بشار الأسد ما حدث في بلادة «اعتداء غاشم» وأكد أن الهجوم لن يزيد سوريا إلا تصميما على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن.