تعرف على أسباب حرق «بيكاسو» للوحاته

بيكاسو
بيكاسو

يقولون الفنون جنون... ولكن بيكاسو لم يصب بذلك الجنون رغم تميزه الفني الا انه اختار الخيار الصعب ليستطيع مواصلة الحياة ففي لحظة قرر أن يحرق لوحاته.

 

في عام 1911 ذهب بيكاسو إلى عاثمة الفن في أوروبا «باريس»، على أمل أن تفتح له مدينة السحر والجمال أبواب الشهرة، وتعرف على الصحفي الفرنسي ماكس جاكوب الذي ساعده على تعلم الفرنسية وقرأة الأدب الفرنسي.

 

ولكن الحياة تحتاج لأشياء أخرى كي تستمر، فبعد فترة بدأ الفقر يهاجمه وبرد باريس الشديد يهدد حياته فلم يعد يستطع توفير المال ليشغل مدفئته في غرفته المشتركة هو وصديقه جاكوب الذي كان يعاني ايضا من الفقر، فقد اهتما سويا على غناء عقولهم وتناسوا توفير المال الذي سيساعدهم على العيش.

 

واتسمت حياة بيكاسو في تلك الفترة ببعض المعاناة من الفقر واليأس ، حتى أنه كان يقوم بحرق أعماله الفنية حتى تدفأ الغرفة التي كان يسكن بها هو وجاكوب لشدة البرد .

 

ولكنه لم يستسلم ليأسه وبعد خمسة أشهر عاد بيكاسو ثانية إلى مدريد وافتتح مجلة يانج آرت وصديقه فرانشيسكو سوليير ، حيث كان بيكاسو متخصصا في رسم الكاريكاتير الذي يعبر عن حالة الفقراء ومعاناتهم ، وكان سوليير متخصصا في كتابة المقالات ، وقد صدر أول عدد للمجلة في عام 1901 .

 

وفي عام 1905 أصبح الناقد الفني ليو شتاين والكاتبة جيرترود شتاين من أشد المعجبين بلوحات بيكاسو حتى أنهما أصبحا يجمعان باقتناء لوحاته ولحقهم في ذلك أخاهما الأكبر مايكل شتاين ، وقام بيكاسو برسم لوحة بورتريه لجيرترود وابن اخيها الان شتاين ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت جيرتورد الراعية الرسمية لجميع اعمال بيكاسو ، فقد كانت تجمع لوحاته الفنية وتعرضها في صالون منزلها في باريس . واليوم تحل علينا الذكرى ال 45 لوفاته.