«الساعة 3 ونص صحينا على صوت انهيار العقار مرة واحدة»، بهذه الكلمات بدأت إحدى القاطنات في العقار المجاور لعقار مصطفى كامل المنهار، شرقي الإسكندرية، حديثها لـ«بوابة أخبار اليوم».
وأضافت: «البيت وقع مرة واحدة من غير أي مقدمات»، لافتة إلى أن هناك أسر ما زالت تحت الأنقاض تبحث عنهم قوات الحماية المدنية.
يشار إلى أن العقار المنهار يقع في شارع القدس بمنطقة مصطفى كامل، ويتكون من 7 طوابق، وصدر له قرار ترميم وإزالة الطابقين السادس والسابع قبل يومين، بحسب روايات سكان العقار.
وأثناء محاولة قوات الحماية المدنية رفع الأنقاض، وقفت «حنان حمدي» سيدة ستينية، وعلامات الحزن ترتسم على وجهها، قائلة: «حي شرق جاء وعاين العقار، وبعدها أصدر قرارًا بإخلاء العقار من السكان دون المنقولات، لترميمه».
وتابعت: «خشينا على أرواحنا، فقررنا ترك العقار أنا وعدد من الأسر، لأنه أصبح غير آمن، في الوقت الذي قررت فيه أسرتان مكونتان من 4 أشخاص البقاء في العقار»، مشيرة إلى أنها فوجئت فجر اليوم بهاتف يخبرهم أن العقار انهار تمامًا، موضحة أنه كان بحالة جيدة، ولم يكن آيلاً للسقوط، على حد وصفها.
وأقبلت جارتها «بدرية عبد اللطيف» لتوضح لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن العقار بني في العام 1973، وكان مكونًا من 5 طوابق فقط، في حين تم بناء طابقين إضافين بعدها بفترة، مشيرة إلى أن قرار الحي كان إزالة الطابقين السابع والسادس، لتخفيف الحمل على المنزل، ولكن القدر لم يسعفهم للقيام بذلك، حسب قولها.
وانتقلت قوات الحماية المدنية على الفور بمعاونة عناصر من القوات المسلحة إلى مكان العقار المنهار، وسارعت في البحث عن الأسرتين المفقودتين تحت الأنقاض.
بدوره، تفقد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، موقع العقار، وأكد على أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة المحافظة والمرافق والصحة والمستشفيات والتضامن الاجتماعي، وتكثيف تواجد جميع الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والحماية المدنية بالمنطقة المحيطة بالعقار.
وأوضح سلطان، أنه تم فصل جميع المرافق من غاز وكهرباء ومياه عن العقار، كما تم الدفع بجميع المعدات الثقيلة والسيارات اللازمة لرفع الأنقاض، وجارٍ معرفة خسائر الحادثة وعمل كردون بجميع الشوارع المحيطة بالعقار حماية لأرواح المواطنين، كما شكل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط التابعة لمديرية الإسكان، بمشاركة أساتذة من كلية الهندسة لمعرفة الأسباب وراء انهيار العقار، ومعاينة سلامة المنشآت المجاورة.
