«استشارى نفسي» يقدم نصائح هامة لإنقاذ الأطفال من مرض الخوف

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الدكتور حاتم زاهر، استشارى طب نفس الأطفال والإرشاد الأسرى، «إن الخوف الطبيعى الذى يكون عند كل الناس، مثل الخوف من السقوط من الأعلى إذا كان فى مكان مرتفع، وغير ذلك من الأشياء التى تضر الإنسان، لكن إذا خرج عن الأشياء الطبيعية، فذلك يعتبر مرض، مثل التخوف من الشمس أو المرور فى شارع ضيق وغير ذلك».

 

وأضاف «زاهر»، خلال حواره ببرنامج «أطفال ولكن» المذاع عبر قناة «المحور»، «أن الخوف المرضى ناتج عن صدمات تعرض لها الإنسانى فى حياته، وهو ما يتطلب العلاج النفسي قبل تأثيره على حياة الإنسان مستقبلا».

 

وعن تأثير أفلام الرعب على الأطفال، أكد حاتم زاهر، أن تلك الأفلام أحد الأسباب الرئيسية التى تزرع الخوف داخل الأطفال الصغار، وهى بمثابة الصدمة التى يتعرض لها الطفل فى حياته، موجها نصيحة لكل الأمهات قائلا: «الطفل الذى يخاف من التواجد فى الغرفة المظلمة، على الأم أن تصطحبه إلى الغرفة وهى معه وتطفئ النور لمدة دقيقة أو دقيقتين، وتؤكد للطفل عدم إصابتهم بأى شئ، وإقناعه بأن الأشياء التى يخاف منها لا تضر».

 

وعن التبول اللا إرادى، أشار إلى أنه من الأمراض التى تمثل 90% من أسبابها "نفسية"، ومن أشهر هذه الأسباب النفسية التى تؤدى إلى مسألة التبول اللإرادى هو الكبت والخوف والرعب الذى يتعرض له فى سن ما قبل المدرسة، ناصحا الأمهات بمنع الأطفال من تناول المأكولات والمشروبات الغامقة مثل البيبسى والشاى والشوكولاتة، لأن كل ذلك يزيد معدل التبول اللاإرادى عند الأطفال.

 

ونصح الأبوين بأنه يجب تقليل مشاهدة الطفل للتليفزيون ونجعله دائما بعيد عن الجهاز بمسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار حتى لا يتعرض للأشعة الضارة، متابعا: "علينا أن نقلل أيضا مشاهدة الطفل لأى جهاز يحمل شاشة مثل التليفون المحمول والتاتش، وعلى الطفل أن ينام مبكرا، وعلى الأب والأم أن تيقظ الطفل مرة أو مرتين حتى يدخل الحمام، حتى يتعود الجسم على هذه العادة".