هاجمها تليف الرئة.. فتركها «لأهلها» و«خلع»

زوج «وفاء» لا يعرف الوفاء!

وفاء
وفاء

خرجت إلى الحياة يملؤها التفاؤل، لم تعرف اليأس يومًا، كان جمالها دافعًا لأن يتقدم إليها العديد من أبناء الحى الذى تعيش فيه، إلا أنها اختارت واحدًا فقط، تزوجته عقب حصولها على دبلوم المدارس الفنية الصناعية، ليكون سندها فى الحياة، لم ترفض أن تعيش معه فى منطقة اصبحت سببا أساسيا فى مرضها الذى بات ينهش فى جسدها، ولم تتركه يومًا ووقفت بجانبه، ولم تكن تعلم ما تخبئه لها الأيام، بعدما أصابها مرض تليف الرئة لتصبح طريحة الفراش لا تقوى على الحركة إلا من خلال التنفس الصناعى، استمر زواجها لمدة 10 سنوات أنجبت خلالها طفلا فى الصف الأول الابتدائى ثم تركها زوجها لعائلتها التى حاولت بيع الغالى والنفيس لعلاجها الذى يتكلف 1000 جنيه شهريًا.

تقول وفاء جمعة مهنى 30 سنة «ربة منزل» التى تسكن بمدينة الفيوم: إنها أصيبت بمرض تليف الرئة الذى جعلها طريحة الفراش لا تتمكن من السير لمدة تتراوح 5 دقائق بدون وضع التنفس الصناعى لها.

وأوضحت أنها كانت تعيش حياة طبيعية وعقب زواجها بـ 3 سنوات أصيبت بالمرض، واكتشفت أنه بسبب الأدخنة المتصاعدة من بعض الورش فى المنطقة التى كانت تسكن فيها مع زوجها بحى الفواخير، وبعد إجراء العديد من الفحوصات اكتشفت مرضها بتليف الرئة والذى يتطلب وضعها على جهاز التنفس الصناعى طوال الوقت، وإن لم توضع على هذا الجهاز يمكن أن تدخل فى غيبوبة تفقدها حياتها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الحركة بشكل طبيعى.

وتوضح أن حياتها اصبحت جحيما وتركها زوجها بعد أن يأس منها ومن علاجها حيث ان حالتها ليس لها علاج فى مصر وتحتاج إلى السفر للخارج حتى تعود لتمارس حياتها الطبيعية، وأكدت أن عائلتها بسيطة ولا تقوى على دفع 1000 جنيه شهريًا خاصة وأنها تعيش فى غرفة مع طفلها، وأمها وشقيقها وزوجته.

وأشارت إلى أن مرضها أفقدها كل شىء بعد أن كانت تعيش حياة هانئة مع زوجها الذى فضلته على كثير ممن تقدموا لها، لتكتشف أنه يئس من مرضها وطالبها بالذهاب إلى أسرتها التى استقبلتها رغم ضيق الحال، واصبح شقيقها ينفق كل ما يملك على علاجها الذى تعتبره لا جدوى منه إن لم يتم علاجها فى الخارج.

وناشدت «وفاء» أصحاب القلوب الرحيمة بالتدخل حتى يتم علاجها فى الخارج خاصة وأنها اصبحت طريحة الفراش وظروفها المادية صعبة للغاية.