بالصور| كنائس تتزين وأغصان لـ«الغلابة» بـ10 جنيهات في أحد السعف

استعدادات عيد السعف
استعدادات عيد السعف

«ظهر في أورشليم راكبًا على جحش».. مشهد روحاني تطير معه قلوب المسيحيين كل عام، لما لا ويحمل بين ساعاته يوم دخول السيد المسيح أورشليم «القدس»، راكبًا على جحش.


ساعات معدودة، وتبدأ احتفالات الكنائس القبطية، بيوم دخول السيد المسيح «أورشليم»؛ حيث تقام صلوات على مدار الأسبوع، والذي يسمى «أسبوع الألم»، وتقام صلوات «البصخة المقدسة»، عقب قداس أحد السعف، غدًا الأحد.


ويبدأ هذا اليوم بصلاة «التجنيز العام»، والتي تصلى على جميع الأقباط ، لعدم إقامة أي صلوات تجنيز «جنازات» في هذا الأسبوع على أي متوفى، ثم تبدأ البصخة المقدسة مساء غدٍ، وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل.


و«أحد الشعانين»، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة المجيد، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح القدس، ويسمى هذا اليوم أيضاً بأحد السعف أو الزيتونة، لاستقبال الأهالي له بالسعف والزيتون المزين فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك اعتادت الكنائس استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.


وتأتي كلمة شعانين من الكلمة العبرانية هو« شيعه نان»، وتعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم، عند استقبال المسيح.


وفي مصر، بدأ الباعة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت وحتى غدٍ الأحد «أحد السعف»، افتراش السعف أمام الكنائس لبيعها للأقباط للاحتفال بهذه المناسبة، وتفنن البعض منهم في إعداد أشكال متنوعة من أغصان السعف للاحتفال بهذا اليوم ومن ضمن كالصلبان والخواتم والتيجان، والساعة، والأسورة، والقلوب، والجحش، تمثيلا للجحش الذي ركبه السيد المسيح أثناء دخوله القدس، وأصبحت تلك الأشكال من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.


وقال مينا نعيم أحد البائعين المتواجدين أمام كنيسة العذراء بشبرا: «تواجدنا أمام الكنائس منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ، وسنتواجد حتى غدًا الأحد (أحد السعف)، عقب انتهاء الصلاة بالكنائس، فيما ستكون نسبة الإقبال على الشراء كبيرة جدًا، وسعر السعفة يتراوح ما بين 10 إلى 15 جنيهًا، وفي بعض الأحيان تصل إلى 20 جنيهًا عند تزينها بالورود».


وتتشح الكنائس باللون الأسود، بدءًا من مساء غدٍ الأحد حتى يوم الجمعة المقبلة، حزنا على الآلام التي تعرض لها السيد المسيح؛ حيث تتلى الكنائس التسابيح والصلوات بالألحان الحزينة، ويعقبها سبت النور وبعده أحد القيامة وهو أحد العيد».