أسواق النفط تشهد صراع جديد بين الدولار الأمريكي  واليوان الصيني

ارشيفية
ارشيفية

صراع اقتصادي جديد بدأت خطواته على الساحة العالمية  بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على أرض العملات والنفط بعد إطلاق الصين بورصة لعقود النفط الآجلة مقومة بعملتها "اليوان" في مسعى منها للحد من سيطرة الدولار الأمريكي على تسعيرة النفط الخام في العالم.

 

فقد أطلقت الصين بورصتها للنفط المقومة باليوان يوم الاثنين 26 مارس الجاري  وحصلت العقود الآجلة على اختصار "INE"، وبعد 20 دقيقة من الافتتاح تم إجراء 14 ألف عملية تداول.

ويشار أن فترة تسليم العقود الآجلة الصينية تبدأ  من سبتمبر هذا العام وحتى مارس 2019 ، وتم تحديد أسعار عقود النفط القياسية عند 416 يوانا , و388 يوانا و 375 يوانا للبرميل، بحسب مواعيد التسليم.

 

تنعكس تلك الخطوة فى تقليل هيمنة الدولار الأمريكي على التعاملات التجارية النفطية، لكون الدولار هو  العملة الوحيدة التي يتم بها تسعير النفط في البورصات العالمية ويجرى بها التعامل في الأسواق قبل اطلاق بورصة النفط باليوان  ، وبالتالي فإن جميع عمليات التبادل التجاري بين المصدرين والمستوردين كانت  تتم لوقت قريب بالعملة الأمريكية.

 

ويعزز من قوة اليوان في أسواق كون الصين تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام، مما يدفع العملة الصينية لاحتلال مراكز قيادية بين العملات العالمية , بالإضافة إلى إضعاف  آليات الحظر الأمريكي التي تعتمد على الدولار.

 

بالإضافة إلى خلق مؤشر آسيوي لأسعار النفط المستقبلية والسماح  لمصدري النفط بتجاوز المعايير التي تفرضها المؤشرات المقومة بالدولار الأمريكي عن طريق التداول باليوان.

 

 خاصة أن عقود النفط الصينية سوف تكون  متاحة أمام صناديق الاستثمار الأجنبي وبيوت التجارة وشركات النفط.

 

كما أن خ الصين تسعى  لاعتماد اليوان كعملة عالمية بجانب الدولار والين الياباني والجنية الإسترليني واليورو من قبل صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2016.

 

وهو الأمر الذي جعل الصين ترفع قيمة اليوان والحفاظ على استقراره كعملة دولية،بأن رفعت احتياطياتها من الذهب لتتجاوز 4000 طن خلال شهر يونيو الماضي، وهذا يضعها في المركز الثاني عالميا من حيث حجم احتياطيات الذهب بعد الولايات المتحدة الأمريكية.