مصرتنتخب| خبراء: الشعب هو «الحاكم» والإنجازات تضمن الفوز لـ«السيسي»

 الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 

توقع محللون سياسيون فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفترة رئاسية ثانية خلال انتخابات الرئاسة التي تجرى على مدار ثلاثة أيام، اعتبارا من الإثنين 26 مارس الجاري، لكن المحللين تباينوا حول مدى إقبال الناخبين على التصويت، حيث توقع بعضهم نسبة مشاركة عالية لتجديد الثقة في السيسي، بينما رأى آخرون أن نجاح السيسي مضمون، وهذا لا يوفر الحافز لدى كثير من الناس للمشاركة في الانتخابات.

 

ويتنافس في الانتخابات، كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

 

ودُعي للانتخابات المرتقبة أكثر من 59 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 13 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف قضائي كامل.

 

وقال الدكتور جمال عبدالجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية «شبه محسومة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأتوقع فوزه باكتساح».

 

وفاز السيسي بأول ولاية رئاسية له في عام 2014، حيث تنافس مع السياسي حمدين صباحي في الانتخابات التي جرت بعد نحو عام من ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم جماعة الإخوان الإرهابية إثر احتجاجات حاشدة طالبت برحيلهم عن الحكم، واكتسح السيسي الانتخابات الماضية، حيث فاز بنسبة  من الأصوات 96.6%.

 

وأضاف عبدالجواد في تصريح لوكالة أنباء الصين «شينخوا» أن السيسي سيفوز في الانتخابات القادمة لسببين، الأول أنه حقق إنجازات كثيرة على الأرض خلال السنوات الأربع الماضية.

 

وتابع: «السيسي يتمتع بدرجة عالية من المصداقية لدى المواطنين، فيما يخص سياساته المتعلقة بإعادة إحياء الاقتصاد الوطني وبناء البنية التحتية بجانب المشروعات القومية الكبيرة».

 

وأضاف عبدالجواد أن السبب الثاني يكمن في أنه لا يوجد مرشح قوى منافس للسيسي، قائلا إن المرشح موسى مصطفى موسى لا يملك أي فرصة في المنافسة الانتخابية، بدليل أنه لا يحظى بدعم من الأحزاب أو حتى الشخصيات السياسية البارزة.

 

وواصل  الدكتور عبدالجواد حديثه قائلا: «السيسي لديه برنامج انتخابي يعد استمرارا للسياسات التي نفذها خلال فترة رئاسته الأولى، بالإضافة إلى وعده بقرب الانتهاء من الإرهاب، وأيضا الخروج من عنق الزجاجة الاقتصادي».

 

وعن توقعه بمدى إقبال الناخبين على المشاركة في الانتخابات، قال عبدالجواد إنه يعتقد  أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات سوف تكون أقل من الانتخابات الماضية.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2014 حوالي 47.45%.

 

وعزا الدكتور جمال عبدالجواد ، الأمر إلى أن نجاح السيسي «مضمون»، وهذا يجعل كثيرا من الناس ليس لديها الحافز للمشاركة في الانتخابات.

لكن الدكتور سعيد اللاوندي، خالفه الرأي متوقعا إقبالا كبيرا من المصريين على التصويت.

 

وقال اللاوندي لـ«شينخوا»، إن غالبية الناخبين سوف تشارك في الانتخابات وهذا  رهانها لتحقيق الاستقرار، خلافا لجماعة الإخوان الإرهابية التي تتبارى في الدعوة لمقاطعة الانتخابات وتكرس القنوات الفضائية التابعة لها لتحقيق هذا الهدف، مضيفا أن المصريين يضعون في اعتبارهم أن النظام الحالي حماهم من مصير دول عربية تشهد منذ سنوات نزاعات مسلحة اندلعت عقب ما سمي بـ«الربيع العربي» كاليمن وسوريا وليبيا، لافتا إلى أن النظام السياسي أنقذ المصريين وعصمهم من النزوح.

 

وأشار اللاوندي إلى أن الحادث الإرهابي الذي وقع  في الإسكندرية ، كان الهدف منه تهديد الناخبين، متوقعا خروج  المصريون بأعداد غفيرة للمشاركة في الانتخابات.

 

وقتل شخصان أحدهما شرطي أول أمس السبت في تفجير سيارة مفخخة كان يستهدف مدير الأمن بمحافظة الإسكندرية شمال غرب القاهرة، وردت الشرطة اليوم الأحد بتصفية مرتكبي الحادث، وهم ستة عناصر إرهابية تنتمي لحركة «حسم» الجناح المسلح لجماعة الإخوان.

 

و وصف اللاوندي الانتخابات بـ«الفاصلة» وهذا تأكيد  أن الشعب يحكم، وليس مأمورا من أحد، والشعب سيشارك فيها لتحقيق الاستقرار، وشاطره الرأي الدكتور جمال سلامة عميد كلية العلوم السياسية بجامعة السويس، قائلا إن تفجير الإسكندرية وغيره من التهديدات الإرهابية لن تؤثر على سير الانتخابات الرئاسية.

وقال سلامة لـ«شينخوا»، إن هذه التهديدات سوف تعطي رسالة عكسية، تجعل الشعب يشارك بكثافة في الانتخابات، وأضاف أن أي عملية إرهابية سوف تزيد تصميم الشعب على التصويت في الانتخابات الرئاسية، وتوضح أن خطر الإرهاب لم ينته، ويحتاج للمزيد من الحسم.

وأوضح سلامة أن «مظاهر التأييد للرئيس السيسي في الشوارع، تؤكد أننا أمام تجديد ثقة الشعب في الرئيس، الذي تخطى بمصر مرحلة في غاية الحرج والخطورة».