د. جمال سامى: انطلاقة قوية نحو التنمية بالفيوم بتوجيهات الرئيس

د.جمال سامي يشرح للأخبار تطوير ميدان السواقي
د.جمال سامي يشرح للأخبار تطوير ميدان السواقي

طبيب قبل ان يصبح محافظا.. شعاره راحة المواطن وطمأنته على مستقبله ومستقبل ابنائه.. التقيناه بمكتبه لم نشعر اننا دخلنا مكتب مسئول كبير بل عيادة الطبيب الكبير الذى اعتاد على طمأنة زائريه من المرضى بالترحاب والود والتواضع. سألته فلم يعترض على سؤال.. بل كان هو من يتحدث عن السلبيات والمشاكل قبل الايجابيات ويوضح كيف يعالجها.. الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم.. الذى أطلق عنوانا لمحافظته بأنها.. محافظة التحديات الصعبة والامكانيات الرائعة.

وكان للأخبار معه هذا الحوار:

 

 ماذا فعلت وانت استاذ جامعى بالمحور الأول وهو التعليم بالمحافظة؟

 تهلل وجه الاستاذ الدكتور جمال نائب رئيس جامعة عين شمس السابق.. وقال حققنا كثيراً من الإنجازات فاقت الخطة الموضوعة خلال مدة وجودى كمحافظ للفيوم حيث تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 41 مدرسة بإجمالى 513 فصلا بتكلفة إجمالية 114 مليون جنيه تقريبا.. وجار تطوير وإنشاء 67 مدرسة بإجمالى 915 فصلا دراسيا بتكلفة حوالى 289 مليون جنيه.. كما تم الانتهاء من تنفيذ 27 مشروعا لصيانة وترميم مدارس قائمة بتمويل من الصندوق الاجتماعى للتنمية بالفيوم.. كما تم تنفيذ عدد 29 مشروعا لصيانة بالمدارس، وجار تنفيذ عدد 11 مشروعا لصيانة المدارس.. كما تمت الموافقة على قبول التبرع من المواطنين بعدد 32 قطعة أرض لإنشاء المدارس على مستوى المراكز الإدارية بالمحافظة، كما تم توفير 6 قطع أراض لإنشاء مدارس للمتفوقين، وثلاث قطع أراض لإنشاء مدارس يابانية.. وجارى حاليا تنفيذ مدرستين من الثلاث.


 أين مكان التعليم الفنى فى الفيوم؟


 التعليم الفنى يحظى باهتمام كبير فى خطة تطوير التعليم بالمحافظة، فقد بدأنا فى إنشاء المجمع التكنولوجى بحى دمو بالتعاون مع الجانب الإيطالى وصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء وهو مجمع للتعليم الفنى ثانوى وفوق متوسط وتعليم عال من خلال كلية للتكنولوجيا.. وقام التعليم الصناعى بالمحافظة بعمل معرض فى مركز أبشواى حقق مبيعات بحوالى 400 ألف جنيه فى 3 أيام وتم الاتفاق مع نائب الوزير للتعليم الفنى على إقامة منافذ بيع فى جميع المدارس الصناعية الفنية بالمحافظة للبيع المباشر للمواطنين بأسعار مخفضة.


الحرب على الأمية قضية دولة، أين الفيوم منها؟

 نخوض معركة ضد الأمية، واستطعنا الوصول لمرحلة متقدمة رغم أن النسبة مازالت كبيرة، فقد وصلت النسبة من 20% إلى30%، ومازالت المعركة مستمرة.. وتقوم المحافظة بإعادة تدريب وإعداد الرائدات الريفيات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة لنشر الوعى بين السيدات داخل كل قرية، وقام وزير التنمية المحلية بدعم المحافظة بمبلغ مليوني جنيه فى هذا الشأن، وقد استطاعت إنجاز تخفيض نسبة المواليد بالمحافظة.. ومازالت الجهود تبذل فى هذا الملف الذى يؤرق المسئولين فى الدولة ويرهق ميزانية الدولة. 


وماذا عن صحة المواطن الفيومى؟


نخوض معركة شرسة اسمها صحة المواطن، فالمحافظة تعانى عجزا كبيرا فى الأطباء حيث ان نسبة الأطباء لعدد السكان2,6 لكل مائة ألف شخص.. كما أن المحافظة تعانى أزمة تاريخية بعدم وجود مستشفى عام جديد من أكثر من 60 عامًا، وهو ما أطالب به وبشدة بل وبدأنا العمل به وتم إسناد المشروع لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لكن هناك عجزًا فى الاعتمادات حتى الآن ومطلوب مبلغ 150 مليون جنيه وننتظر موافقة السيد رئيس الوزراء والذى لا يتأخر عن دعم المحافظة فى كثير من المشروعات الحيوية، لكن تأخر إنشاء المستشفى العام الجديد يعتبر من أهم مشاكل المحافظة، فالمرض أهم متاعب شعب الفيوم.  وهذا لا يقلل من الجهود المبذولة حيث سيفتتح الرئيس السيسى مستشفى الشواشنة بمنطقة يوسف الصديق وهو معنى بصحة الأم والطفل، كما يجرى تطوير مستشفى الفيوم العام القديم، كما يتم إنشاء أول قسم لجراحات القلب بمستشفى طامية، ووجود أول جهاز قسطرة بالمستشفى وننتظر زيارة وزير الصحة للمحافظة لهذه الافتتاحات، . 


 ماذا عن الصناعة فى الفيوم؟ 


الصناعة لها أهمية كبيرة فى خطة المحافظة فقد تم الاتفاق مع هيئة التنمية الصناعية لبدء العمل فى إنشاء مدينة صناعية متعددة الأغراض ومنها صناعة الغزل والنسيج على مساحة مليوني متر مربع، كما يجرى دراسة إنشاء مدينة صناعية أخرى فى مدخل المحافظة على مساحة 7800 فدان، بخلاف المدينة الصناعية الموجودة بمنطقة كوم أوشيم وبها العديد من الصناعات كالسيراميك والمواد الغذائية والنسيج وصناعة الملابس والزجاج ويتم تصدير العديد من المنتجات للعديد من دول العالم فى أوروبا وأمريكا ومختلف الدول العربية.
قرى منتجة


ومن أهم الإنجازات التى تحققت بالفيوم تجربة القرى المنتجة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وهى قرى فانوس والتى تشتهر بصناعة الفخار، والأعلام والتي تشتهر بصناعة منتجات من الخوص، قرية أبوكساه وتشتهر بصناعة الموبيليا وأشغال الحدادة ولحام الإطارات، قرية النزلة وتشتهر بصناعة الخزف، وقرية جردو وتشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية وتصنيعها وزراعة وتصدير الملوخية بعد تجفيفها وأخيرا قرية بيهمو التى تقوم بصناعات مرتبطة بالنخيل وتقوم بتعبئة وتغليف التمور وصناعة الخوص من منتجات النخيل وصناعة الدواسات من ليف النخيل وبها مصنع للملابس الجاهزة.  كما تقوم المحافظة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى بمساعدة المواطنين على إصدار تراخيص للورش ومعارض البيع مع تبسيط كافة الإجراءات حتى إن المواطن لن يتعامل مع المحليات بتاتا ويقوم جهاز تنمية المشروعات بعمل كافة الإجراءات ولا يقدم المواطن للجهاز سوى الرقم القومى وعقد إيجار أو التمليك للعين. 


كما قامت المحافظة بتشغيل الشباب الذين يشغلون الطريق من خلال عمل باكيات حضارية بإيجار شهرى 150 جنيها وتقع هذه الباكيات فى منشأة عبد الله على مساحة بطول كيلو متر بجانب أكشاك لبيع المثلجات والمأكولات الجاهزة. 


 ماذا عن الاستثمار بالمحافظة؟


 بدأت المحافظة بالشروع فى إقامة مشروعات استثمار حيوانى بمنطقة يوسف الصديق على مساحة 500 فدان، يضم 20 ألف رأس ماشية وإقامة مجزر، وذلك بتكلفة إجمالية 708 ملايين جنيه بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة. كما تتبنى وزارة الزراعة مع المحافظة إعادة مشروع البتلو وسوف يتم تقديم قرض لصغار المربين 20 ألف جنيه بفائدة 5% كما تقدم المحافظة قرض حسن بدون فوائد 10 آلاف جنيه نصفها نقدى والنصف الآخر أعلاف بالسعر الرسمى.. وذلك بدون تقديم ضمانات إضافيةلمستثمر، وهم فى الغالب من شباب الخريجين أو أبناء المزارعين. 


وكانت المحافظة تعانى من تعثر 40 مشروعا تم حل أسباب تعثر 30 مشروعًا منها بالتعاون المثمر مع لجنة المهندس إبراهيم محلب وتم عقد العديد من الاجتماعات التى أثمرت عن توفير مبلغ 345 مليون جنيه من الوزارات المختلفة لإنهاء العديد من المشروعات التى كان العمل بها متوقفا منذ سنوات طويلة. 


 ماذا تحقق فى مشروعات الرى الزراعى والصرف ومياه الشرب؟


 تعانى المحافظة نقصاً فى الحصة الممنوحة لها من مياه الرى الزراعى وهذه المشكلة فى يد وزارة الرى والتى تحتاج لبذل جهود إضافية وحلول مبتكرة لحل هذا الموضوع، ونحاول بالتعاون مع المستثمرين فى المجال الزراعى استكمال النقص فى مياه الرى من خلال حفر الآبار رغم صعوبة إيجاد المياه على مسافات قريبة من سطح الأرض وقد تبعد المياه الصالحة للرى على مسافات تتراوح بين 200 م و1200 متر وهذا ما يحتاج مبالغ طائلة ولكنه الحل المتاح حتى تنتهى وزارة الرى من دراسة زيادة حصة المحافظة بما يتناسب مع احتياجاتها خاصة أن محافظة الفيوم تعد من المحافظات الزراعية، وتبلغ المساحة المزروعة رسميًا والتى لها مقررات مائية حوالى 420 ألف فدان، بينما المزروع فعليا يصل إلى 500 ألف فدان ولابد من إيجاد حلول لهذه المساحات التى تقدم العديد من الراغبين بطلب لتقنين أوضاعهم بها بعد حملة إزالة التعديات على أراضى الدولة ولن يتم ذلك إلا بموافقة وزارة الرى على زيادة الحصة. 


وفى الصرف تقوم المحافظة بإنشاء مشروع ضخم حيث أنها تعانى منذ عشرات السنين من وجود 88 قرية تقوم بالصرف المباشر على بحيرة قارون. مما أدى إلى تدهور الثروة السمكية التى تعتبر أهم مصدر بالمحافظة لصيد الأسماك، وتم فى هذا المجال وبالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى التوقيع على المرحلة الأولى من قرض بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوربى بمبلغ 186 مليون يورو ثم على منحة من الاتحاد الأوربى بمبلغ 37.5 مليون يورو ونأمل البدء فورًا فى هذا المشروع العملاق والذى سينقل الفيوم وبحيرة قارون إلى آفاق جديدة فى التنمية السياحية والبيئية، بالإضافة إلى توفير خدمات الصرف الصحى للمواطنين.  وعن توفير مياه الشرب للسكان بالمحافظة يتم فى نهاية شهر يناير 2018 الانتهاء من تطوير محطة طامية والتى تكلفت حوالى مليار و200 مليون جنيه مصرى وستقوم بتوفير القدر الأكبر من احتياجات المحافظة من مياه الشرب النقية وتم الاتفاق على استيراد الطلمبات اللازمة للمحطة. 


 أين الرياضة فى خطة د.جمال سامى؟

 هناك تعاون كبير مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة فى مجال الرياضة بالمساعدة فى البدء فى إنشاء مدينة رياضية على مساحة 55 فداناً فى حى دمو، كما قامت الوزارة بتجديد حمام السباحة الأوليمبى بالمحافظة والبدء فى إنشاء صالة مغطاة وإقامة ملعب قانونى يمكن تجزئته كملاعب للسلة والكرة الطائرة وكرة اليد.. وملعب كرة قدم قانونى يتدرب عليه فريق كرة القدم بنادى المقاصة وكذلك فريق الفيوم الذى يشارك فى دورى الممتاز «ب»..  ونقوم بدعم الفريق وتوفير طلبات الجهاز الفنى للفريق. 


وفى إطار اهتمام القيادة السياسية بذوى الاحتياجات الخاصة وأن عام 2018 هو عامهم تقوم المحافظة حاليا بالسعى لإنشاء أول مركز دولى فى مصر لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بمنطقة كوم أوشيم على مساحة 5 أفدنة على طريق الفيوم الرئيسى لتخدم محافظات شمال الصعيد بالكامل، وتم الحصول على جميع الموافقات اللازمة ويتبقى موافقة هيئة العمليات بالقوات المسلحة لإقامة هذا المشروع والذى يضم مركزا طبيا وفندقا للإعاشة ومركزا للتأهيل البدنى والعلاج الطبيعى وملاعب للألعاب البارالمبية.


 ماذا عن السياحة فى الفيوم ؟


 منذ ان توليت المسئولية وأنا احاول جاهدًا العمل على تطوير الفيوم سياحيًا خاصة أنها تتمتع بإمكانات كبيرة غير مستغلة، وتم العمل على تطوير المنشآت السياحية بها، وتم افتتاح العديد من الفنادق على بحيرة قارون وحولها، كما تم طرح 10 قطع لإقامة مشروعات سياحية تتضمن فنادق وقاعات للمؤتمرات وكافة الأنشطة اللازمة، كما تم خلال الشهور الثلاثة الماضية إقامة العديد من الفعاليات التى تجذب السياحة إلى الفيوم مثل احتفالية الصحراء، وتم الاتفاق على أن تكون الجمعة الثانية من أكتوبر كل عام موعدا ثابتا لانطلاق هذه الاحتفاليات التى تتضمن رالى للسيارات والدراجات النارية التى تجذب نوعية متميزة من السياحة، كما تم تطوير مهرجان تونس للخزف والحرف اليدوية الذى اصبح علامة مضيئة فى الفيوم، بالإضافة إلى عقد أول بطولة عالم فى الباراموتور «الخفاش الطائر» والذى اشترك فيه أكثر من 20 دولة و60 متسابقًا وحكمًا ومدربا من العديد من الدول الأجنبية والعربية وحقق نجاحًا مبهرًا وتم الاتفاق على إقامته بصفة سنوية بالفيوم، بالإضافة إلى أنه يتم حاليا تطوير منطقة الشلالات بوادي الريان بالتعاون مع وزارة البيئة على أن ينتهى المشروع خلال 8 أشهر والذى سينقل هذه المنطقة نقلة نوعية وستصبح مزارًا سياحيًا متميزًا، بالإضافة إلى تطوير العديد من الميادين بالمحافظة وتجميلها مثل ميدان السواقى وميدان عبدالمنعم رياض وميدان التدريب.


 الدولة تقيم شبكة طرق ضخمة، فأين الفيوم من خطة تطوير الطرق بها؟

 نقوم حاليا بتطوير الطرق داخل المحافظة وإعادة رصفها وإنشاء طرق جديدة لتسهيل التنقل بين المراكز والقرى والنجوع وهذا من المحاور الهامة التى بدأت المحافظة علاجها.. وفى النهاية أشاد المحافظ بالدعم الذى تلقاه المحافظة من الدولة متمثلة فى رئيس الجمهورية والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذى يتابع المشروعات الكبرى داخل المحافظة وكذلك المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات.. وأخيرا أكد المحافظ أن الفيوم تنطلق، وأنها محافظة التحديات الصعبة والإمكانيات الواعدة.