«أراد الحديث إلى الشعب، فحضر إلى إحدى المنصات الإعلامية متخليا عن زيه الرسمي، جاء كمواطن يريد أن يلمس قضايا وهموم الناس، حاول الابتعاد عن صفته الرسمية، حوار روى كثيرا من الظمأى لحديثه، إجابات صادقة عفوية لم يحضر لها».. بتلك الكلمات حاولت إحدى الباحثات في علم النفس، تكوين رؤية تحليلية لحوار الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، مع المخرجة ساندرا نشأت.
«شعب ورئيس» عنوان الحوار الذي أجرته المخرجة ساندرا نشأت، التي تخلت فيه عن الأساليب التقليدية، فلم يظهر الحوار بالشكل المعتاد في سؤال وجواب بين الضيف والمحاور، بل كان نبض الشارع المصري حاضرا بمشاكله ومطالبه أمام الرئيس، من خلال مقطع فيديو أعد خصيصا يظهر جانبا من آراء ومشكلات الناس، دون قيود.
من خلال لغة الجسد، ومؤشرات الثبات، والتعامل مع الأسئلة الموجهة إلى الرئيس، وضعت الدكتورة، «بسمة سليم» الباحثة في علم النفس، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، رؤية تحليلية للحوار.
الرئيس تطرق في «شعب ورئيس» إلى الحديث عن أمور عديدة، أبدى فيها رأيه الشخصي دون قيود، تحدث عن رؤساء مصر السابقين، وأيضا حياته الشخصية، وعلاقته بوالدته، والأشخاص المؤثرين في حياته، وسر الخاتم الأسود الذي لا يفارقه طوال الوقت، وغيرها من الأمور بطريقة عفوية وبسيطة.
الدكتورة، «بسمة سليم» وصفت الشكل الذي ظهر عليه الرئيس السيسي، بابتعاده عن الزي الرسمي التقليدي، وطريقة إجابته أيضًا للأسئلة، بأنها تدل على أنه حضر اليوم كمواطن مصري يريد أن يلمس ويقترب من قضايا وهموم الناس، بعيدًا عن صفته الرسمية كرئيس للجمهورية.
وتطرقت إلى الأسلوب الذي اختاره الرئيس في الحديث، قائلة: «إن الرئيس استخدم أسلوبين مختلفين أثناء الحديث، وهو النظر في المنتصف، وليس في عين المذيعة، ما يعد دليلا على العفوية والصدق، وعدم تحضيره لإجابات عن الأسئلة بل يعتمد على وجدانه وما يشعر به للرد، حيث إن حركة عينه لليمين، خلال سؤاله عن والدته، تدل على أنه يريد استرجاع الذكريات».
«حركة اليد» اعتبرتها الباحثة في علم النفس، أنها أظهرت البساطة التي اتسم بها حديث الرئيس، الذي جاء دون تكلف، والتي تدل على الاتزان الانفعالي القوي، مختتمة حديثها بـ«الابتسامة التي رسمت على الرئيس خلال الحوار» بأنها جاءت هادئة لتدل على صدورها من القلب تبرئتها من تعمد الاصطناع الذي يدل على صدق كل كلمة نطق بها إلى الشعب المصري.
